لما يحس
الشخص بأن حالته ومزاجه سيء او بشكل عام حالته ليست جيده, اول شيء يسويه يبحث عن
مواد غذائية تعطيه طاقه فوريه, لأن بالوقت الحالي أغلب الناس يفكرون بالحلول
السريعة والعلاج الفوري..
من الاشياء الي تعطي طاقه فورية (لكن وهميه) هي:
الكحول, المخدرات,
القهوة , مشروبات الطاقة.
البعض يعتقد بأن المخدرات تعتبر حل سريع للخروج من
الازمات النفسية اللي من خلالها تضعف الطاقة عند الاشخاص , لذلك يدخل في دائرة
المخدرات بسبب ضعف الطاقة من ضغوطات خارجيه او أي عاكل اخر ادى الى ضعف الطاقة.
تشير ابحاث تحليل الشعر الى ان تعاطي المخدرات غالبا
ما يكون تعويض عن الطاقة المنخفضة او أي من الاختلالات الاخرى. عندما يبدأ الشخص
في الشعور بتحسن تقل الحاجة الى المنشطات والمؤثرات العقلية الاخرى.
أيضا عند ادمانهم للكحول يبحثون عن الطاقة السريعة,
لان (الخمر) يزيد مستويات السكر في الدم
ويمد الجسم بمركبات عالية الطاقة والتي تسمى (الأسيتات) والتي من شأنها تقوم بتغير
حالة الشخص وبشكل سريع وترفع من طاقته المنخفضة.
ولقد ساهم انتشار استخدام المنشطات القانونية ، مثل
القهوة والصودا والوصفات الدوائية أيضا في مشكلات الادمان التي نعاني منها. ويمكن لهذه
المنشطات إفساد كيمياء الجسم وبذلك تصبح " العلاجات " المتكررة شيء
ضروري. يتطور الادمان عندما تصبح مشروبات الكولا ليست كافية فيتم البحث عن منشطات
اكثر قوة (ويبقى الشخص في دائرة الادمان بعد ام سبب خلل في كيميائية الجسم).
طبعا القهوة اقل ضرر منهم وفيها بعض المواد المفيدة
للجسم , لكن استخدامها مع الضغوطات الخارجية ومع ضعف طاقة الشخص يؤدي الى خداع
الجسم. أما
المشروبات الغازية فهي تحتوي فقط على مادة الكافيين والسكر أو البديل له وحمض
الفوسفوريك بالإضافة إلى مادة محفزة أخرى.
في عام 1920 ، سعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
لحظر المشروبات الغازية والأغذية المغشوشة. ولكن هذا
الجهد باء بالفشل بسبب صناعة المشروبات الغازية (لأننا تحت سيطرة التجار).
المهم زبدة الكلام, ادمان القهوة
او ادمان المخدرات والكحول ومشروبات الطاقة هو مؤشر على انخفاض طاقة الجسم . بتحلل الشعر عندنا
اكثر من سبب لانخفاض الطاقة, اما من نقص الصوديوم والبوتاسيوم (من ضغوطات خارجيه
او سوء التغذية) او ارتفاع الكالسيوم عن المغنيسيوم او بطئ عملية الايض او فقر
الدم , باختصار خلل بتوازن معادن الجسم. فمجرد ان نعالج هذا الخلل
بزيادة طاقة الجسم بالتغذية ، راح نتخلص من الادمان بأشكاله.
منقول من الاخصائية ريم العنزي