لماذا قد يكون سحب العصب بداية المشكلة؟ التسوس، المناعة، والعلاج الطبيعي
رحاب
أغسطس 08, 2025
0 Comments
![]() |
الاسنان |
الفم هو المدخل الرئيسي للجسم و طبيعي ان يتعرض يوميا لمئات الأنواع من البكتيريا، سواء عبر الطعام أو الشراب أو حتى التنفس.
لكن هل تعلم ان الفم يحتوي أيضا على سلالات البكتيريا المتعايشة مع الانسان واللي تعتبر بكتيريا نافعه؟ هذه الكائنات تلعب دورا حيويا في المحافظة على توازن درجة الحموضة على سطح الاسنان، مما يمنع نمو أنواع البكتيريا الضارة التي تحب الوسط الحامضي و تنتجه حولها.
اللعاب يتميز بوسط متعادل الى حامضي طفيف جدا (7.4-6.7 PH) و هو ما يسمح للبكتيريا النافعة بالعيش فيه. و اللعاب أيضا يحتوي على انزيمات تعمل كمضادات حيوية قاتله للأنواع البكتيرية الضارة لكن بشرط أن تبقى حموضة الوسط متوازنة حتى تستطيع هذه الانزيمات ان تتكون و تنشط.
إذاً التوازن الميكروبي في الفم و درجة حموضه الفم من أهم الخطوات لبقاء الفم واللثة والاسنان بصحه دائمه.
لكن للأسف هناك العديد من العادات التي تخل بهذا التوازن، وابرزها:
١- استخدام معاجين و غسولات محتوية على :
❌ الفلورايد: عبارة عن سم يقتل البكتيريا النافعة مع وجود أنواع ضارة تستطيع مقاومته.
❌ SLS (الصابون): يقضي على البكتيريا النافعة الضرورية.
❌ المعقمات الطبية: تقتل جميع أنواع البكتيريا دون تمييز.
❌ السكر: يغذي البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى نموها وسيطرتها في غياب البكتيريا النافعة.
٢- تناول السكر المكرر والنشويات المكررة:
تغذي هذه المواد البكتيريا الضارة، التي تنتج أحماض تجعل الوسط بين الاسنان حامضي وتنتج طبقات حمايه لها تغطيها من تأثير انزيمات اللعاب و قلويته و تحميها من افرازات البكتيريا النافعة المضادة لها.
كما أن غياب الالياف الغذائية التي تعتبر مصدر غذاء البكتيريا النافعة و مصدر غير متاح لتغذية البكتيريا الضارة، يجعل اعداد البكتيريا النافعة تتناقص وتتزايد اعداد البكتيريا الضارة لأننا ببساطه نغذي عدونا ونجوع صديقنا.
وهذي الاحماض التي تنتجها البكتيريا الضارة تبدأ تذيب مينا الاسنان و تبدأ تتآكل و يظهر ما يسمى بالتسوس و التهاب اللثة.
وأيضا تناولنا للنشويات المكررة والسكر يجعل اللعاب حامضي (لان اللعاب احد الافرازات اللي يتخلص عن طريقها الجسم من حموضته الزائدة) و هذا سيعطل انزيماته القاتلة للبكتيريا الضارة، بل و يجعله مساعد لنموها و تكاثرها.
إذاً؛ تآكل مينا السن بسبب التسوس و وصول البكتيريا الى العصب و تكاثرها، و احتشاد خلايا المناعة لمقاومتها يسبب الم و ربما انتفاخ في المكان.
فيلجأ المريض للطبيب، ثم يقترح الطبيب إزالة العصب حتى يزول الألم، و أيضا بنفس الوقت يتم تعقيم المكان من البكتيريا بمواد طبيه حتى يتأكد الطبيب أن التجويف خال من البكتيريا تماما.
🦷 تأثير سحب عصب الأسنان على صحة الجسم والمناعة: ما لا يخبرك به طبيب الأسنان!
هل سحب العصب مجرد علاج للألم... أم بداية لمشكلة أكبر؟
عند إزالة عصب السن، لا تتم إزالة العصب فقط، بل أيضا تزال الشعيرات الدموية المسؤولة عن تغذية السن ونقل خلايا المناعة لتجويف السن لمحاربة البكتيريا. ثم يملأ الفراغ بحشوة دائمة تغلق المساحة بالكامل لمنع دخول أي بكتيريا لاحقا.
لكن، ماذا لو وصلت البكتيريا الى هذا المكان المغلق؟
الجواب: كارثة صامتة، لان التجويف اصبح الان بيئة مثالية لنمو البكتيريا دون رقابة من جهاز المناعة. فتواجد البكتيريا في مكان لا يحتوي على تيار دم بالتالي لا تصل خلايا الدفاع المناعية مما يجعلها تنمو بحرية و تنتج سمومها، بل وتمررها عبر نهاية الجذر إلى شبكة الشعيرات الدموية في الفك ، ومنها للشعيرات الأكبر فالأكبر والمتصلة بشبكة الجهاز الدوري لباقي الجسم.
في الصورة 2 توضح نقطة التقاء اخر الحشوة بشبكه الاوعية الدموية، وهي نقطه مرور البكتيريا من التجويف الموضوعة فيه الحشوة لسائر الجسم.
و بما ان كل سن يوجد بينه و بين مجموعه أعضاء اتصال شبكي مباشر، فتحدث هذه البكتيريا ضرر لتلك الأعضاء، بواسطة سمومها التي انتقلت لتلك الأعضاء، على مدار شهور أو حتى سنوات.
كيف تنمو البكتيريا في تجويف السن المسحوب عصبه؟
١- عدم استخدام الطبيب للعازل المطاطي أثناء العلاج
مما يؤدي إلى تلوث معدات السحب و الحشوة نفسها بلعاب المريض المحمل بالبكتيريا.
٢- التهابات غير معالجة بالكامل قبل الحشو النهائي
وجود التهاب بكتيري يستوجب علاج طبي بمعقمات و مضادات حيوية يتم حشوها لمدة أسبوع في صورة حشوة مؤقته، قبل وضع حشوة العصب الدائمة.
وهذا يتطلب أيضا التأكد من تغليف السن بعازل للعاب حتى لا تتسرب أي بكتيريا خلال مدة المعالجة.
٣- انكماش الحشوة أو التاج بمرور الوقت
بعض الحشوات الخارجية أو الداخلية تحتوي مواد يحدث لها انكماش مع الوقت (سنوات أو شهور) وهذا الانكماش يخلف فجوات كافية لدخول البكتيريا لتجويف السن الخالي من العصب و الخلايا المناعية. فتبدأ بالتكاثر و الوصول إلى شبكة الاوعية الدموية تحت السن.
🧬 هل جهاز المناعة قادر على المواجهة؟
نعم، جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول ضد أي خطر. لكن في حالة السن المسحوب عصبه، لا توجد وسيلة للمناعة للوصول إلى هذا المكان. وتبدأ المشكلة عندما تتسرب السموم أو الخلايا البكتيرية إلى الدم وتنتقل لأعضاء معينة مرتبطة عصبياً بتلك السن.
يحدث الضرر أساسا بسبب ضعف مناعة الشخص المصاب، لأنه يفترض أن يتم القضاء على البكتيريا و سمومها أولا بأول كلما تسربت من التجويف السني إلى تيار الدم. لكن بسبب ضعف المناعة و طول فترة التواجد البكتيري يتأثر الجسم أو عضو منه بسبب التدفق المستمر للخلايا البكتيرية و سمومها إليه، فيحدث خلل وظيفي يترجم في صورة مرض مزمن لم يتوصل الطب لحل جذري له.
إذاً؛ قوة مناعة الشخص هي من تحميه من الضرر الذي تحدثه البكتيريا الضارة و سمومها طوال فترة تواجدها في التجويف السني الذي ليس عليه رقابة من المناعة بسبب غياب قنوات نقلها لذلك المكان.
وهذا يعني؛ أنه ليس شرطا أن يصاب كل من قام بسحب عصب السن بأمراض في الأعضاء المتصلة عصبيا بذلك السن. ستحدث الأمراض بسبب السن المسحوب عصبه في حال توفر شرطين في نفس الوقت وهما:
☝ وجود نمو بكتيري في التجويف السني.
✌ ضعف مناعة الشخص.
وضعف المناعة بات شائعاً في زمننا الحالي بسبب:
❌ الأغذية المصنعة و المكررة و المحتوية على مركبات كيميائية متعددة.
❌ ضعف امتصاص المغذيات في الأمعاء.
❌ قلة الحركة.
❌ التوتر المزمن.
فالنتيجة جهاز مناعة يعمل بمستويات متدنية جدا، و ليس لدى المناعة تلك الإمكانيات لتقوم بدورها الكامل في عمل فحص شامل لكل ما يحدث في الجسم.
كل هذه العوامل تجعل اكثر من 95% ممن يقومون بسحب العصب ، يتضررون صحيا في فترة مّا من حياتهم حينما يحدث هبوط أكبر في مستويات المناعة.
في حال كان المريض يعاني من أمراض مزمنة ليس لها حل طبي جذري، و عنده أسنان مسحوبه أعصابها، يفترض أنه يعمل كشف عليها خصوصا إذا كانت قديمة. اقرأ و تعلم و قارن مكان المرض المزمن الذي تعاني منه بالأسنان المرتبطة به، فإن كانت تلك الاسنان مسحوبة الأعصاب سابقا فيجب عليك علاج هذه المشكلة أولا.
من المهم ان يدرك المرضى أن الحشوات العصبية القديمة تالفة، لا شيء يدوم مدى الحياة.
على الأقل يقوم المريض بتنظيفها و تجديدها عند طبيب الاسنان. و يجب أن يختار طبيب أسنان يؤدي عمله بإتقان، فأبسط القواعد لتلافي تلوث الحشوات في تجويف الاسنان بعد سحب العصب هو أن يستخدم الطبيب الغطاء المطاطي لعزل السن المعالج باقي الفم. و إلا حدث تلوث مرة أخرى و تستمر الدوامة على المريض في معاناته من أمراض مزمنة.
بعض الاسنان المعالجة سابقا لا تحتمل إجراء حشو عصب جديد، فالحل البديل هو خلع السن المتضرر.
متى يكون خلع السن المسحوب عصبه هو الحل؟
يُنصح بخلع السن المسحوب عصبه في الحالات التالية:
1. عندما يعاني الشخص من مرض مزمن في عضو مرتبط عصبياً بذلك السن.
2. في حال تعذر تنظيف وإعادة حشو العصب بسبب تدهور حالة السن.
مع مراعاة :
تغيير أسلوب الحياه للتغذية الصحية.
ممارسة الرياضة.
منع الضغوطات النفسية والعصبية.
حتى تعود المناعة قادرة على التخلص من البكتيريا و سمومها. في النهاية المناعة هي الجهاز المعقد جدا لتعقيد تواجد كل ما يضر الجسم. و بسبب أن المناعة تضررت استغلت الميكروبات الجسم و سيطرت عليه.
لماذا يبدأ تسوس الاسنان؟
معظم مشاكل الأسنان بدايتها (البكتيريا الضارة)، يتطور بالإهمال حتى يأكل مينا الاسنان و يوصل الى لب السن و يبدأ يضرب الاعصاب، ثم يبدأ الألم و تبدأ دوامة حفر و سحب عصب و حشوات.
هذه البكتيريا مستحيل تقدر تسبب تسوس إلا إذا توفر لها وسط حمضي و غذاء (بقايا الطعام الباقي في تجاويف و تضاريس الأسنان)
هذه البكتيريا تقوم بتخمير السكريات والنشويات، وتنتج أحماضاً تذيب الطبقة الخارجية للأسنان. وتساعدها على تكوين طبقه عازله فوقها لمنع اللعاب من شطفها أو قتلها بإنزيماته.
كيف يتوفر للبكتيريا الضارة وسط حمضي؟
١- عند تناولنا للطعام المحتوي على سكريات و نشويات تصبح افرازات اللعاب حمضيه نوعاً ما لمدة ساعة على الأقل، وهذا يشكل بيئة مساعدة للبكتيريا الضارة، ثم يعود اللعاب للوضع القلوي.
وبسبب استمرارنا في تناول الطعام والحلويات طوال اليوم نجد معظم اليوم اللعاب يكون في وضع حامضي و يتيح وقت أطول للبكتيريا الضارة للتكاثر.
فالحل: لازم نلتزم بمواعيد الوجبات فقط.
لو حافظنا على مواعيد محددة للطعام، و نظفنا الاسنان بعد كل طعام أو شراب، لن يحدث تسوس للأسنان، و إن كان يوجد تسوس سابق سيتوقف عن التطور أو سيتطور بشكل بطيء جدا يستغرق سنوات. المهم الا نوفر للبكتيريا وسط حمضي .
٢- أسناننا عبارة عن تضاريس ومنحنيات كثيرة، و بقاء أي كميات دقيقة من الطعام فيها يعتبر وليمة للبكتيريا الضارة تقوم بتخميرها وإنتاج الأحماض التي تذيب مينا الأسنان.
الحل: غسل الأسنان بعد أي وجبة أو سناك، سواء بالمضمضة بقوة بضخ الماء بين الأسنان، أو استخدام الخيط المائي، أو الفرشاة برفق بدون معجون.
ونقوم بتنظيف عميق قبل النوم لأنه وقت النوم افراز اللعاب يقل بشكل كبير و تتوقف عملية شطف الفم باللعاب طول ساعات النوم.
هل نحتاج معجون أسنان لتنظيف الأسنان دائما؟
ليس شرطاً طالما يتم المضمضة جيدا بعد كل وجبة. ويكفي ان نستخدم معجون طبيعي غير صابوني و خالي من الفلورايد، قبل النوم فقط، أو بعد الوجبة الرئيسية وقبل النوم.
وبقية اليوم بعد كل طعام نكتفي بالمضمضة أو الخيط المائي أو الفرشاة الناعمة بدون معجون.
✅ بروتوكول العناية اليومي بالأسنان:
1- بعد أي طعام: مضمضه بالماء او استخدام الخيط المائي .
2- عند الاستيقاظ من النوم: فرشاة أسنان بدون معجون.
3- قبل النوم: فرشاة + معجون أسنان طبيعي، ثم خيط مائي، ثم مضمضة بملعقة زيت جوز الهند مع نقطتين من زيت الأوريغانو لمدة 15 دقيقة.
💡 زيت جوز الهند: مضاد بكتيري طبيعي ويذيب ( البايوفيلم الذي تسببه البكتيريا الحامضية كحماية لها) .
💡 زيت الأوريغانو: مضاد حيوي طبيعي قوي
💡عملية المضمضة: تعمل تمرين لعضلات الخدين و مساج لتنظيف الجيوب الأنفية، و مساج للعقد اللمفاوية في الفك واللوزتين.
👶 العناية بأسنان الأطفال:
✅ معجون أسنان طبيعي.
✅ فرشاه كهربائية .
✅ كل ٦ أشهر فحص للأسنان .
🧯 عند ظهور الألم أو التهاب في السن:
ليس كل ألم يحتاج مضادًا حيويًا صناعيًا أو سحب عصب. أحيانًا يكون جهازك المناعي كافيًا للتغلب على الالتهاب.
أما البعض فمناعتهم 👎 لذا البكتيريا تتضاعف وهذا يؤدي لزيادة الالتهاب و حدوث انتفاخ في اللثة، و هذا الانتفاخ هو نتيجة احتشاد المناعة و وجود حرب بين البكتيريا ومناعة الجسم.
نصيحتي أعطي نفسك فرصة و ساعد جسمك بالمضادات الحيوية الطبيعية، مع إيقاف تناول السكريات و النشويات المكررة.
🧪 بروتوكولات علاج التسوس والالتهاب البكتيري:
1- قطعة قطن مع بضع نقاط من زيت الأوريغانو أو زيت القرنفل، توضع على السن المتسوس لمدة 20 دقيقة، 2-3 مرات يوميًا.
2- قطنة بمنقوع المرة أو اللبان الحوجري توضع على التسوس أو مكان الالتهاب لمدة 20 دقيقة فأكثر، 2-3 مرات يوميًا.
3- قطنة بأيونات الفضة، لمدة 20 دقيقة. 2-3 مرات يوميًا. أيونات الفضة عن تجربه كثير متابعين أزالت التسوس👍
4-عمل مساج للرأس وحول الأذنين واسفل الفك لتحريك السائل اللمفاوي في منطقه الرأس.
5- استخدم كمادات دافئة على مكان الالتهاب من الخارج، ليتم توريد كمية دم اكبر محمله بخلايا المناعة لمكان الالتهاب.
🧾 بعد زوال الألم:
يجب مراجعة الطبيب ليقوم بتنظيف السن و عمل حشوة لسد الفراغات التي أحدثها التسوس. ولا داعي لنزع العصب.
ملاحظه: عند الضرورة القصوى يجب مراجعة طبيب الأسنان