الاسنان |
الفم مدخل البدن، و بطبيعة الحال سيتعرض لدخول مئات الأنواع من البكتيريا سواء عن طريق الطعام أو الشراب أو حتى الهواء أثناء التنفس.
و الفم يحتوي أيضا على سلالات البكتيريا المتعايشة مع الانسان واللي تعتبر بكتيريا نافعه، تحافظ على درجه حموضه متعادلة على سطح الاسنان، و أيضا تسيطر على الوسط لتمنع نمو أنواع بكتيرية أخرى ضارة تحب الوسط الحامضي و تنتجه حولها.
اللعاب متعادل الى حامضي طفيف جدا (7.4-6.7 PH) و هو الوسط الذي تستطيع البكتيريا النافعة التعايش فيه. و اللعاب أيضا يحتوي على انزيمات تعمل كمضادات حيوية قاتله للأنواع البكتيرية الضارة لكن بشرط أن يكون حمضيه الوسط متعادلة حتى تستطيع هذه الانزيمات ان تتكون و تنشط.
إذاً التوازن الميكروبي في الفم و درجة حموضه الفم من أهم الخطوات لبقاء الفم واللثه والاسنان بصحه دائمه، لكن كيف تم تخريب هذا التوازن؟
١- استخدامنا للمعاجين و الغسولات المحتوية على مادة الصابون sls و الفلورايد و معقمات طبيه و السكر؛ الصابون يغسل بشكل كبير البكتيريا النافعة من الفم، والفلورايد عبارة عن سم يقضي على البكتيريا النافعة مع وجود أنواع ضارة تستطيع مقاومته. والمعقمات تقتل البكتيريا بشكل كبير جدا. أما السكر يغذي الأنواع الضارة فتنتعش و تفرض سيطرتها على الوسط في غياب البكتيريا النافعة.
٢-تناول السكر المكرر والنشويات المكررة، يغذي البكتيريا الضارة فتحلله وتنتج أحماض تجعل الوسط بين الاسنان حامضي و تنتج طبقات حمايه لها تغطيها من تأثير انزيمات اللعاب و قلويته و تحميها من افرازات البكتيريا النافعة المضادة لها، كما أن غياب الالياف الغذائية اللي يعتبر مصدر غذاء البكتيريا النافعة و مصدر غير متاح لتغذية البكتيريا الضارة، يجعل اعداد البكتيريا النافعة تتناقص وتتزايد اعداد البكتيريا الضارة لأننا ببساطه نغذي عدونا ونجوع صديقنا. وهذي الاحماض اللي تنتجها البكتيريا الضارة تبدأ تذيب مينا الاسنان و تبدأ تتآكل و يظهر ما يسمى بالتسوس، و التهاب اللثة. و أيضا تناولنا للنشويات المكررة والسكر يجعل اللعاب حامضي (لان اللعاب احد الافرازات اللي يتخلص عن طريقها الجسم من حموضته الزائدة) و هذا سيعطل انزيماته القاتلة للبكتيريا الضارة، بل و يجعله مساعد لنموها و تكاثرها.
إذاً؛ تآكل مينا السن بسبب التسوس و وصول البكتيريا الى العصب و تكاثرها، و احتشاد خلايا المناعة لمقاومتها يسبب الم و ربما انتفاخ في المكان. فيلجأ المريض للطبيب، ثم يقترح الطبيب إزالة العصب حتى يزول الألم، و أيضا بنفس الوقت يتم تعقيم المكان من البكتيريا بمواد طبيه حتى يتأكد الطبيب أن التجويف خال من البكتيريا تماما.
في الواقع إزاله العصب هي إزاله للشعيرات الدموية أيضا والتي تغذي السن و تنقل خلايا المناعة لتجويف السن لمحاربه البكتيريا. ثم يملأ الفراغ بحشوة دائمه محكمه لملأ الفراغ بشكل كامل و محكم حتى لا يترك أي فراغ يسمح بدخول أي بكتيريا مستقبلا، فتواجد البكتيريا في مكان لا يحتوي على تيار دم و خلايا مناعيه يجعلها تنمو بحرية و تضخ سمومها و تنفذ بعض من خلاياها عن طريق آخر الحشوة لشبكة الشعيرات الدموية في الفك و منها للشعيرات الأكبر فالأكبر والمتصلة بشبكة الجهاز الدوري لباقي الجسم. في الصورة 2 توضح نقطه التقاء اخر الحشوة بشبكه الاوعية الدموية، وهي نقطه مرور البكتيريا من التجويف الي فيه الحشوة لسائر الجسم.
و بما ان كل سن يوجد بينه و بين مجموعه أعضاء اتصال شبكي مباشر، فتحدث هذه البكتيريا ضرر لتلك الأعضاء، بواسطه سمومها وبعض خلاياها التي انتقلت لتلك الأعضاء، على مدار شهور أو حتى سنوات.
كيف يحدث نمو بكتيري في تجويف السن المسحوب عصبه؟
١- عدم استخدام الطبيب للعازل المطاطي لعزل السن المراد علاج عصبه، يؤدي لتلوث معدات السحب و الحشوة نفسها بلعاب المريض المحتوي على بكتيريا.
٢- وجود التهاب بكتيري عالي يستوجب علاج طبي بمعقمات و مضادات حيوية يتم حشوها لمدة أسبوع في صورة حشوة مؤقته، قبل وضع حشوة العصب الدائمة. و هذا يتطلب أيضا التأكد من تغليف السن بعازل للعاب حتى لا تتسرب أي بكتيريا خلال مدة المعالجة. بعض الأطباء لا يلتزم بهذه التعليمات الصارمة و يستعجل في عمله بسبب كثرة الزباين.
٣- بعض الحشوات الخارجية أو الداخلية تحتوي مواد يحدث لها انكماش مع الوقت (سنوات أو شهور) و هذا الانكماش يخلف فجوات كافيه لدخول البكتيريا لتجويف السن الخالي من العصب و الخلايا المناعية. فتبدأ بالتكاثر و الوصول إلى شبكة الاوعية الدموية تحت السن المسحوب عصبه.
لدينا جهاز مناعة كفيل بالقضاء على أي ميكروب ، بكتيريا، فيروس، طفيليات، حتى أن له القدرة على تحييد الأثر الضار لبعض المركبات الكيميائية و السموم.
حدوث نمو بكتيري في تجويف السن المسحوب عصبه لن يضرك إلا إذا وصلت سموم و خلايا هذه البكتيريا من مكان الحشوة إلى شبكة الاوعية الدموية في الفك، و منها تنتقل إلى أعضاء الجسم و تحدث الضرر.
يحدث الضرر أساسا بسبب ضعف مناعة الشخص المصاب، لأنه يفترض أن يتم القضاء على البكتيريا و سمومها أولا بأول كلما تسربت من التجويف السني إلى تيار الدم. لكن بسبب ضعف المناعة و طول فترة التواجد البكتيري يتأثر الجسم أو عضو منه بسبب التدفق المستمر للخلايا البكتيرية و سمومها إليه، فيحدث خلل وظيفي يترجم في صورة مرض مزمن لم يتوصل الطب لحل جذري له.
إذاً؛ قوة مناعة الشخص هي من تحميه من الضرر الذي تحدثه البكتيريا الضارة و سمومها طوال فترة تواجدها في التجويف السني الذي ليس عليه رقابه من المناعة بسبب غياب قنوات نقلها لذلك المكان.
و هذا يعني؛ أنه ليس شرطا أن يصاب كل من قام بسحب عصب السن بأمراض في الأعضاء المتصلة عصبيا بذلك السن. ستحدث الأمراض بسبب السن المسحوب عصبه في حال توفر شرطين في نفس الوقت و هما؛ وجود نمو بكتيري في التجويف السني و ضعف مناعة الشخص.
و لأننا نعيش في عصر الأغذية المصنعة و المكررة و المحتوية على مركبات كيميائية متعددة، و أنظمة غذائنا و عاداتنا تفتقر للمغذيات الكاملة، و الجهاز الهضمي سيئ الهضم و الامتصاص، بالتالي نعاني بشكل عام من سوء تغذية حتى ولو كانت الاوزان كبيرة🤷🏻♂️ ، و بسبب قلة الحركة، و بسبب ظروف الحياة المسببة للتوتر على مدار الساعة، فالنتيجة جهاز مناعة يعمل بمستويات متدنية جدا، و ليس لدى المناعة تلك الإمكانيات لتقوم بدورها الكامل في عمل فحص شامل لكل ما يحدث في الجسم.
و لهذا السبب أصبح ما يقارب من 95% ممن يقومون بسحب العصب ، يتضررون صحيا في فترة مّا من حياتهم حينما يحدث هبوط أكبر في مستويات المناعة. لأنه في الواقع معظم البشر يتعرض لكل تلك الأسباب الحياتية العصرية المثبطة لجهاز المناعة.
(مناعتك حصنك الحصين)🤷🏻♂️
في حال كان المريض يعاني من أمراض مزمنة ليس لها حل طبي جذري، و عنده أسنان مسحوبه أعصابها، يفترض أنه يعمل كشف عليها خصوصا إذا كانت قديمة. اقرأ و تعلم و قارن مكان المرض المزمن الذي تعاني منه بالأسنان المرتبطة به، فإن كانت تلك الاسنان مسحوبة الأعصاب سابقا فيجب عليك علاج هذه المشكلة أولا.
غالبا تكون الحشوات العصبية القديمة تالفه، لا شيء يدوم مدى الحياه. على الأقل يقوم المريض بتنظيفها و تجديدها عند طبيب الاسنان. و يجب أن يختار طبيب أسنان يؤدي عمله بإتقان، فأبسط القواعد لتلافي تلوث الحشوات في تجويف الاسنان بعد سحب العصب هو أن يستخدم الطبيب الغطاء المطاطي العازل للسن المراد علاجه عن بقيه الفم. و إلا حدث تلوث مرة أخرى و تستمر الدوامة على المريض في معاناته من أمراض مزمنة. بعض الاسنان المعالجة سابقا لا تحتمل إجراء حشو عصب جديد، فالحل البديل هو خلع السن المتضرر.
إذاّ؛ الأشخاص اللي يتم توصيتهم بخلع الأسنان المسحوبة أعصابها هم، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في أعضاء مرتبطة بأسنان مسحوبة العصب مع عدم وجود إمكانيه لتنظيف و إعادة حشو العصب.
طبعاً مع مراعاة تغيير أسلوب الحياه للتغذية الصحية، و ممارسة الرياضة، و منع الضغوطات النفسية والعصبية حتى تعود المناعة قادرة على التخلص من البكتيريا و سمومها. في النهاية المناعة هي الجهاز المعقد جدا لتعقيد تواجد كل ما يضر الجسم. و بسبب أن المناعة تضررت استغلت الميكروبات الجسم و سيطرت عليه.
معظم مشاكل الأسنان بدايتها التسوس (البكتيريا الضارة)، اللي يتطور بالإهمال حتى يأكل مينا الاسنان و يوصل الى لب السن و يبدأ يضرب الاعصاب و يبدأ الألم و تبدأ دوامة حفر و سحب عصب و حشوات و تلبيسات.
هذه البكتيريا مستحيل تقدر تسبب تسوس إلا إذا توفر لها وسط حمضي و غذاء (بقايا الطعام المتحشر في تجاويف و تضاريس الأسنان) و هي بدورها أيضا تخمر بقايا الطعام و تنتج مزيد من الأحماض الي تساعدها في إذابة الطبقة الخارجية للأسنان. و تساعدها على تكوين طبقه عازله فوقها لمنع اللعاب من شطفها أو قتلها بإنزيماته.
كيف يتوفر للبكتيريا الضارة وسط حمضي؟
١- عند تناولنا للطعام المحتوي على سكريات و نشويات تصبح افرازات اللعاب حمضيه نوعا ما لمده ساعه على الأقل و هذا يشكل بيئة مساعده للبكتيريا الضارة، ثم يعود اللعاب للوضع القلوي. و بسبب استمرارنا في تناول الطعام و السناكات و الحلويات و و و طوال اليوم، بالتالي معظم اليوم اللعاب يكون في وضع حامضي و يتيح وقت أطول للبكتيريا الضارة للتكاثر.
فالحل؛ نبطل بلع و دردبه طول ما نحن صاحين، خصوصا الأطفال اللي طول الوقت أمهاتهم يعلفوهم كأنهم بيربوا كباش و بعدين ولدي اسنانه متآكلة مع انه يفرش اسنانه😥، من الشبسات والحلويات والفواكه اللي تدفسيه اياهم على مدار اليوم يا عيوني😏، حتى لو اكل طبيعي ما يصير طول اليوم يعلف، لازم نلتزم بمواعيد الوجبات فقط.
٢- أسناننا عبارة عن تضاريس و منحنيات كثيرة، و بقاء أي كميات دقيقه من الطعام فيها يعتبر وليمه ضخمة للبكتيريا الضارة تقوم بتخميرها طوال الوقت و تنتج أحماض تذيب طبقه الأسنان طول الوقت.
الحل مثل ما نغسل صحوننا بعد ما ناكل، لازم نغسل أسناننا بعد أي وجبة أو سناك، سواء بالمضمضة بقوة بضخ الماء بين الأسنان، أو استخدام الخيط المائي، أو الفرشاة برفق بدون معجون. و نعمل تنظيف عميق قبل النوم لأنه وقت النوم افراز اللعاب يقل بشكل كبير و تتوقف عمليه شطف الفم باللعاب طول ساعات النوم.
هل نحتاج معجون أسنان لتنظيف الأسنان دائما؟
مش شرط طالما نتمضمض جيدا بعد كل وجبه. يكفي نستخدم معجون طبيعي غير صابوني و خالي من الفلورايد، قبل النوم فقط، أو بعد الوجبة الرئيسية و قبل النوم. و بقية اليوم بعد كل أكل أو سناك نكتفي بالمضمضة أو الخيط المائي أو الفرشاة الناعمة بدون معجون.
لو حافظنا على مواعيد محدده للطعام، و نظفنا الاسنان بعد كل طعام أو شراب، لن يحدث تسوس للأسنان، و إن كان يوجد تسوس سابق سيتوقف عن التطور أو سيتطور بشكل بطيء جدا يستغرق سنوات. المهم ما نوفر للبكتيريا وسط حمضي و بقايا طعام.
بروتوكول العناية بالأسنان الخاص بي
1-بعد أي طعام: مضمضه بالماء و الخيط المائي لإزالة أي بقايا طعام بين الاسنان.
2- عند الاستيقاظ من النوم: فرشاه أسنان بدون معجون.
3- قبل النوم: فرشاه و معجون أسنان، ثم خيط مائي، ثم مضمضه لمده 15 دقيقه على الأقل، بملعقة زيت جوز الهند عليها نقطتان من زيت الاوريغانو.
زيت جوز الهند له خواص مضادة عامه للميكروبات و مذيب للبايوفيلم اللي تسببه البكتيريا الحامضية كحماية لها. و زيت الاوريغانو مضاد حيوي طبيعي و قوي على البكتيريا الانتهازية المنتجة للأحماض.
عملية المضمضة نفسها تعمل تمرين لعضلات الخدين و مساج لتنظيف الجيوب الأنفية، و مساج للعقد اللمفاوية في الفك واللوزتين.
لأطفالي: معجون أسنان طبيعي و فرشاه كهربائية فقط. و كل ٦ أشهر تشييك أسنان في المدرسة، و اسنانهم 👍 بفضل الله.
إذا حصل التهاب في السن؛ هذا بسبب البكتيريا إنها اخترقت طبقة المينا حتى وصلت للعصب. بعض الناس يصير عندهم الم و خلال كم يوم يزول لان مناعتهم ممتازة و بتقدر تقضي على البكتيريا لكن لازم علاج التشققات على السن حتى ما تتكرر . أما البعض فمناعتهم 👎 فالبكتيريا تأخذ راحتها وهذا يؤدي لزياده الالتهاب و حدوث انتفاخ في اللثة، و هذا الانتفاخ هو نتيجة احتشاد المناعة و وجود حرب بين البكتيريا و مناعة الجسم.
إن كنت متألم جدا، ممكن تروح للطبيب و هو يتصرف بالطريقة اللي يفهمها (يعطيك مضاد، او يسحب لك عصب، او ) .
أنا نصيحتي أعطي نفسك فرصه و ساعد جسمك بالمضادات الحيوية الطبيعية، مع ايقاف تناول السكريات و النشويات المكررة.
كيف تعالج التسوس و الالتهاب البكتيري؟
يوجد عدة طرق ممكن تستخدم أحدها أو تتناوب على استخدامها كلها.
1- بضع نقاط من زيت الاوريغانو أو القرنفل أو خليط منهما على قطعه قطن صغيرة جدا، و ضع القطنه على السن المتسوس و عض عليها أو على مكان الالتهاب داخل الفم. واتركها اكثر من ٢٠ دقيقه. مرتين أو ثلاثة في اليوم.
2- بلل قطنه بمنقوع المرة أو اللبان الحوجري و ضعها على التسوس أو مكان الالتهاب لمده ٢٠ دقيقه فأكثر. كررها مرتين أو ثلاثة في اليوم.
3- بلل قطنه بأيونات الفضة الموجود في الصورة، و ضعها على التسوس أو مكان الالتهاب لمده ٢٠ دقيقه. مرتين أو ثلاثه في اليوم. أيونات الفضة عن تجربه كثير متابعين أزالت التسوس👍
اعمل مساج للرأس و حول الأذنين و اسفل الفك لتحريك السائل اللمفاوي في منطقه الرأس.
استخدم كمادات دافئة على مكان الالتهاب من الخارج، ليتم توريد كميه دم اكبر محمله بخلايا المناعة لمكان الالتهاب.
بعد أن يزول الالتهاب، يجب مراجعة الطبيب ليقوم بتنظيف السن و عمل حشوة لسد الفراغات التي أحدثها التسوس. و لا داعي لنزع العصب.
ملاحظه: عند الضرورة القصوى يجب مراجعه طبيب الأسنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتك