الأحد، 6 يناير 2019

واقع مرير ومنطق




اذا ناديت قد أسمعت حيا...
ولكن لا حياة لمن تنادي

رايحين للمدرسه نعطيهم مصروف يشترون حلويات. راجعيين للبيت نوقف عند بقاله نشتري لهم حلويات. رايحين نزور الاقارب وشايلين معنا حلويات وهم مستعدين لزيارتنا بالحلويات.

مين يقدر يحصي انواع الحلويات وعددها في بلادنا اليوم. تجاره رابحه بامتياز, والثمن أولادنا صحتهم وطفولتهم... متعتنا بهم... والسبب جهلنا و عاطفتنا الخطأ.
لما اعطيت ابنتي نصف موزه أو حبه من التمر كحلوى, رمقتني نظرات الازدراء واللوم من البالغين الجهلاء حولنا. حراااام عليك ليه ما تعطيها حلاوه والا كيس شبس.
سبحان الله. الحلوى اللي انبتها الله لنا خطأ. واللي صنعها التاجر هي الرحمه والخير والبركه!!! شو اللي موجود في الحلويات غير سكر ابيض والوان كيميائية. ونكهات صناعيه ومحسنات طعم سامه ومواد حافظه تترسب في الجسم.

يقدر أحد يخبرنا يحصر فائدة التمر والعسل والفواكه السكرية؟؟؟ التربية تحتاج حكمة كبيره... وبعض من العاطفة في مكانها ووقتها المناسب... بدل ما نغطي على تقصيرنا في حقوقهم وواجباتنا نحوهم بشراء الحلويات. نبدأ نسحب هذي السموم من حياتهم. حرام شو ذنب هالاطفال المساكين, صاروا ضحايا للسكر والسمنة وامراض المناعة. اصبحوا جثث متحركة كل يوم والثاني التهابات... اسنان مسوسة ومحشوه زئبق ورصاص. نمو عقلي ضعيف, خمول وكسل ما يتخلص منه الا حبه حلاوه تخلي الطفل مثل الزنبرك... عدوانيه ومشاجرات مع بعضهم. توتر وعصيان وتذمر في وجه الام والاب.
هل تستحق لحظات من مضغ الحلاوه كل هذي التضحيات والخسائر الدائمة؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتك