السبت، 16 فبراير 2019

المواد الحافظة



ارسل الله تعالى ملكا إلى الأرض ليقبض من مختلف ترابها... ثم جعل منه طينا ثم خلق منه آدم أبو البشر عليه السلام.
وأنبت من تلك الأرض ما يقتات عليه آدم و ذريته من حب و ثمار و أشجارلذلك أجسامنا معدّه تماما و بإحكام لتهضم ما نبت من الأرض من خيرات, و معدّه لامتصاص ما بها من فوائد و مغذيات, ثم في نهاية المطاف تستطيع أن تتخلص من الفائض بكل سهوله. فلا زياده تختزن ولا نقصان يضر.
أما نحن نزعنا و أضفنا وبدلنا و زدنا و أنقصنا و عيّنا علينا أوصياء يقرروا ما هو الأفضل لنا. وطمسنا الفطرة التي فطرنا الله عليها.
ومن اختراعاتنا ( المواد الحافظة)  فنجد أن اللحوم و الفواكه والخضار أصبحت في متناول اليد طول السنه في معلبات تملأ رفوف المطبخ.
المواد الحافظة هي مركبات كيميائية محضره معملياً بواسطة إنسان قاصر عن تحقيق الكمال. غير مبال بصحة أخوه الإنسان.
لذلك أجسامنا غير مهيئة للتخلص منها وطردها بشكل كامل بعد استهلاك الطعام المحفوظ. لأن الذي صنعها ليس هو الذي خلقنا. لها تركيبات بالمئات و أوزان جزيئيه مختلفة وواسعه تعجز أمامها فلاتر الجسم الطبيعية فيحتار الجسم في طريقة التخلص منها. لا توجد فيه الأليات المناسبة ليتعامل معها فيلجأ الجسم لتخزينها في زوايا منه, وبعضها يعلق في زوايا أخرى, وهكذا حتى يطفح الكيل والنتيجة هي المرض.
يخبرونا تجار المواد الغذائية و علماء الشر و أطباء الجهالة بأن الكميه المستخدمة مسموح بها, لكن لم يخبرونا إلى كم من الوقت مسموح بها. و في الواقع غير مسموح بدخول ماده غريبه على الجسم بشكل نهائي.
قليل من هذه العلبة, وقليل من العلبة الأخرى, وقليل من الثالثة والرابعة, والعاشرة, اليوم و غدا وبعد غد ولعدة سنوات. أصبح كثيرا جدا جدا. فما هو الحد المسموح به الذي يزعمونه.
من كان له عقل فليتفكر... هذا نداء للعقلاء فقط
(ماده مكتوبه لا تعلمها... لا تأكلها)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتك