الأحد، 19 يوليو 2020

احب كبدك لتنعم بصحة دائمة( الجزء الأول)




تخيل أنك خارج من المنزل (نقطة أ) و متجه لمكان عملك (نقطة هـ). للانتقال بين هاتين النقطتين لابد من أن تمر بالطرق المتمثلة بمسار (أ – ب) و مسار (ب – ج) و مسار (ج – د) ومسار (د – ه). عند خروجك تتفاجأ بازدحام شديد و طوابير من السيارات على امتداد الشارع المحاذي لمنزلك, تبدأ بالقلق والتساؤل عما يجري. يتصل بك زميلك في العمل و يخبرك بأنه عالق في ازدحام شديد بسبب حادث مرور عند تقاطع شارعين رئيسين قرب مكان عملكما. تقوم بفتح تطبيق خرائط جوجل و تكتشف أن سبب الازدحام قرب منزلك هو بسبب الحادث عند التقاطع الذي ذكره صديقك و الذي تسبب في إغلاق كل المسارات المذكورة أعلاه, و الذي أدى إلى إغلاق المنطقة التي تسكن فيها بالكامل. 
بعد فترة من الزمن تبدأ السيارات بالحركة قرب منزلك و تستبشر خيراً و تقوم بالاتصال بصديقك ليخبرك بأنه قد تم إزالة أثار الحادث و فتح الطريق عند التقاطع من جديد. تسبب هذا الحادث البعيد عنك بشلل تام في المنطقة بأسرها و بمجرد زوال أثار الحادث, عادت الحياة تدب في سائر المنطقة.


قم الآن باستبدال المسارات المذكورة أعلاه بالمعدة و البنكرياس و الأمعاء الدقيقة و القولون على التوالي, و تقاطع الشارع الذي حدث فيه الحادث بالكبد و المنطقة التي تم إغلاقها بالجسم بكامله. بمجرد قيامك بهذا الاستبدال, فإنك تقوم بتحويل هذا السيناريو التخيلي إلى سيناريو حقيقي يحدث يومياً في داخل أجسامنا. عدم قيام الكبد (الحادث) بأداء وظيفتها على النحو التام بسبب الاحتقان بداخلها سيؤدي إلى احتقانات و انسدادات في معظم أعضاء الجسم (المسارات) تؤدي بالتالي إلى تعب هذه الأعضاء و ظهور الأمراض فيها و هذا يؤدي حتماً لتعب الجسم بأكمله (المنطقة المغلقة بسبب الحادث).


بيني و بين الكبد عشق قديم يمتد لقرابة الثلاثة عشر سنة عندما كنت أعاني دائماً من التهابات الجيوب الأنفية الشديدة و قرحة المعدة و الصداع الدائم و عسر الهضم و التعب المستمر حتى لو كنت أحصل على كفايتي من النوم. بطبعي كنت و ما زلت باحثاً و قارئ نهم منذ الصغر في مواضيع شتى. بعد أن تعبت من الأطباء و أدويتهم, قررت أن أسخر هوايتي في القراءة بأن أبحث في حل جذري لمشاكلي الصحية. بدأت أركز على القراءة في المواضيع الصحية و هذا قادني إلى الطب البديل. لو طُلِبَ مني تلخيص هذا البحث الذي دام 12 سنة فسألخصه في جملة " أحّبَ كبدك لتنعم بصحة دائمة ". عندما أحببتُ كبدي زالت كل متاعبي الصحية و الحمد لله.


سوف أقوم بالحديث عن الكبد و علاقتها الوثيقة بالصحة العامة و كيفية إظهار و إثبات محبتك لها لتكافئك بالصحة الدائمة.



ما هي الكبد؟


الكبد هي أكبر عضو في الجسم وتتكون من جزئين يطلق عليهما الفص الأيمن و الفص الأيسر. تقع الكبد في الجهة اليمنى من الجسم تحت ضلوع القفص الصدري. الكبد هي العضو الوحيد في الجسم الذي يتم إمداده بالدم من مصدرين مختلفين و هما الشريان الكبدي (Hepatic Artery) الذي يقوم بتمرير الدم القادم من القلب و المحمل بالأكسجين و الوريد البابي (Portal Vein) الذي يقوم بجلب الدم من المعدة و الأمعاء الدقيقة و المحمل بالعناصر الغذائية.


المحطة النهائية لهذا الدم الداخل للكبد هي ما يسمى بأشباه الجيوب (Sinusoids) و هي فراغات جيبية صغيرة منتشرة بين صفوف خلايا الكبد. لتوصيل الدم لهذه الفراغات الجيبية يلتقي كلاً من الشريان الكبدي و الوريد البابي في نقطة تحت قاعدة الكبد تسمى باب الكبد (Porta Hepatis) و منها يدخل الدم  في مسار واحد بعد خلط الأكسجين القادم من القلب بالعناصر الغذائية القادمة من المعدة والأمعاء الدقيقة. بعد نقطة الدخول يبدأ هذا المسار في الانقسام إلى مسارين منفصلين لتغذية الفص الأيمن و الأيسر للكبد. يستمر كل مسار في الانقسام و التفرع لمسارات أصغر لتكوين الشعيرات الدموية المتناهية في الصغر و التي تُفرغ محتواها في الفراغات الجيبية.


هذه الفراغات الجيبية (Sinusoidal Spaces) ذات أهمية عظمى لأنها تُمَكن الكبد من تصفية الدم و التمثيل الغذائي. تقع هذه الجيوب بين مجموعة خلايا كبدية لكل واحد منها وظيفة معينة لكن الخلية التي تهمنا في هذا المقام هي خلية كوبفر (Kupffer Cell). تكمن أهمية هذه الخلية في أنها المسؤولة عن تنظيف و تصفية محتوى الدم من كل شيء يضر بالجسم. يمكن تشبيه هذه الخلايا بـ "عمال النظافة" داخل الجسم و نتائج إضراب عمال النظافة في أي مدينة يكون سبب في تراكم الفضلات التي تؤدي لانتشار الأمراض. لهذا السبب لا بد من حماية خلايا كوبفر لكي لا تتراكم السموم داخل الجسم, بالذات أن خلايا كوبفر صعبة التعويض.

يمكن تشبيه عمل خلايا كوبفر بالمغناطيس الذي يقوم بسحب كل ما يقترب منه من سموم و نفايات موجودة في الدم و السائل اللمفاوي داخل الفراغات الجيبية. تقوم هذه الخلايا بابتلاع بقايا الخلايا الميتة و البكتيريا و الفيروسات و المواد الكيميائية السامة و المواد البروتينية التي لم يتم هضمها بالكامل و بقايا تكسير الأدوية السامة. تتم هذه العملية عن طريق استخدام أنزيمات هاضمة داخل الكبد لهَرس هذه المواد أو باستخدام أنزيمات أخرى لتغير التركيبة الكيميائية للمادة السامة و تحويلها لغير سامة كنوع من "التغليف" حتى لا تضر الجسم و هي في طريقها للخروج منه.



ما هي وظائف الكبد؟



لو قُمنا بذكر كل وظيفة يقوم بها الكبد لانتهى بنا الأمر بسرد أكثر من 500 وظيفة. و إن دَلّ هذا على شيء فهو يَدُلُ على الأهمية العُظمى لهذا العضو و أن تَعبه يؤدي لتعب الجسم بالكامل و توقفه عن العمل يؤدي لتوقف الجسم بالكامل. ما يلي هي أهم وظائف الكبد.

الكبدُ مسؤولة عن تصفية الدم: تعتبر هذه الوظيفة من أهم وظائف الكبد و زادت أهميتها في حياتنا العصرية بسبب محيط السموم الكبير الذي نسبح فيه و الذي يمثل ضغطاً إضافياً على الكبد يتطلب عناية فائقة لدعمها وهذا الضغط الإضافي لم يكن موجود في حياة أباءنا و أجدادنا. مثل الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (A, D, E, K), معظم السموم و المعادن الثقيلة قابلة للذوبان في الدهون. يُعتبر ذوبان السموم في الدهون كارثة والسبب هو أن غشاء الخلية مكون من الدهون وهي جاذبة لهذه السموم وتُخَزن فيها وهذا له تبعاته السلبية على الصحة. أيضاً 75 في المائة من مكونات المخ هي خلايا دهنية وفي حالة تراكم السموم في الجسم يصبح المخ من المحطات المفضلة للسموم و المعادن الثقيلة مثل الزئبق (الموجود في معظم لقاحات التطعيم) و الذي ينتج عنه مشاكل صحية خطيرة مثل مرض التوحد و الزهايمر. أيضاً تراكم هذه السموم في الدهون يؤدي إلى اضطرابات الغدد و مشاكل الخصوبة, آلام و تكتلات في الثدي واختلاف مواعيد الدورة الشهرية عند المرأة, انخفاض عدد الحيوانات المنوية و غيرها.


للتخلص من هذه السموم الذائبة في الدهون و الكثير منها يعتبر مُسَرطِن لابد من تحويلها أولاً إلى مواد قابلة للذوبان في الماء لإخراجها من الجسم في صيغة سوائل عبر منافذ خروج هذه السوائل كفضلات من الجسم وهي العصارة الصفراوية الموجودة في البراز و عبر البول و العرق و الّلُعاب. العضو المسؤول عن إتمام عملية التحويل هذه هو الكبد بمساعدة فيتامينات و معادن و أحماض أمينية يتم إنتاج بعضها داخل الكبد و لابد من توفر الباقي من خارج الجسم عبر التغذية الصحية السليمة.


من نتائج هضم البروتينات الموجودة في اللحوم بكثرة هو مادة الأمونيا(Ammonia) العالية السمية والتي يتم تحويلها إلى يوريا (Urea) وهي أقل سمية من الأمونيا بكثير. المسؤول عن هذه العملية هو الكبد الذي يقوم من بعدها بدفع اليوريا إلى الكلى للتخلص منها عبر البول. من هنا تظهر أهمية عدم استهلاك كميات عالية من اللحوم لكي لا تُحمَل الكبد فوق طاقتها. أيضاً التركيز العالي لليوريا في الكلى يؤدي إلى تكون الحصوات فيها.

كل ما ذُكر عن خلايا كوبفر في المقالة السابقة يقع ضمن قدرات الكبد على تنقية الدم.


الكبد مسؤولة عن التمثيل الغذائي للكربوهيدرات:

على المستوى الخليوي، تعتبر مادة الـ أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) الوقود المشغل للخلية. يتم إنتاج هذا الوقود من سكر الجلوكوز داخل الخلية عبر عملية التنفس الخلوي. الكبد هو العضو المسؤول عن تحويل الكربوهيدرات إلى السكر البسيط، الجلوكوز، لإنتاج الطاقة. تقوم الكبد بتحويل أي فائض من الجلوكوز إلى مادة تسمى جلايكوجين (Glycogen) و تقوم أيضاً بتخزينه داخلها لإنتاج الجلوكوز منه في حالة نقص الكربوهيدرات للحفاظ دائماً على مستوى سكر ثابت في الدم. في حالات انقطاع مصادر السكر و استهلاك مخزون الجلايكوجين داخل الكبد بالكامل, يلجأ الكبد إلى إنتاج الجلوكوز من الدهون المخزنة في أنسجة الجسم و أيضاً من البروتين عن طريق عملية تسمى استحداث السكر (Gluconeogenesis) و هذا يؤدي لنقص كبير في وزن الشخص و إلى تهالك في قواه العضلية.


الكبد مسؤولة عن التمثيل الغذائي للبروتينات: 

هل تذكر آخر مرة قمت فيها بقطع إصبعك و تخثر الدم حول الجرح لإيقاف النزيف؟ لولا وجود بروتينات معينة في بلازما دمك لما حدث هذا التخثر و لأستمر النزيف مسبباً لك مشاكل صحية. هذه البروتينات تسمى بروثرومبين (Prothrombin) و فيبرينوجين (Fibrinogen) و الكبد هو العضو المسؤول عن إنتاجها.


ينتج الكبد بروتين الألبومين (Albumin) المسؤول عن ربط محتويات الدم ببلازما الدم وإبقاء هذه المحتويات في مجرى الدم و عدم دخولها إلى أنسجة الجسم. نقص بروتين الألبومين يتسبب في ظهور الوذمات أو الاستسقاء (Edema) وهو تراكم محتوى الدم من ماء ومكونات أخرى في الأنسجة وبالذات حول الكاحلين في القدم، الرئتين والبطن.

من التحاليل المخبرية لأمراض القلب هو نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة أو الليبوبروتين (High Density Lipoprotein) لأنه المسؤول عن حمل الكوليسترول الزائد إلى خارج الأوعية الدموية للحفاظ عليها من التصلب. يتم إنتاج هذا البروتين في الكبد.

تُنقَل الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون, مثل فيتامين (A, D, E, K) داخل بروتينات دُهنية تنتجها الكبد.

يصنع الكبد الهرمون الجنسي المحتوي على الجلوبولين (Sex Hormone Binding Globulin) وهو ذو أهمية عظمى في القدرة والرغبة الجنسية عند الجنسين.

الكبد مسؤولة عن إنتاج الحرارة في الجسم: 
لهذا السبب تشعر بالدفى بعد وجبة دسمة لأن الكبد تقوم بجهد جبار في عملية الهضم ينتج عنه حرارة يقوم الدم بتوزيعها حول الجسم.

الكبد مسؤولة عن إنتاج العصارة الصفراوية: 
إنتاج العصارة الصفراوية هو الوظيفة الوحيدة التي تقوم بها الكبد في عملية هضم الغذاء.



ما هي العصارة الصفراوية؟


يمر الغذاء بمراحل أربعة عند مروره عبر القناة الهضمية وهي:

 الابتلاع (Ingestion), الهضم (Digestion), الامتصاص (Absorption) و الإزالة (Elimination). لكي يستفيد الجسم من هذا الغذاء لا بد من إيصاله إلى مجرى الدم الذي يحمله إلى كل خلية في الجسم. يتطلب توصيل الغذاء إلى مجرى الدم تفعيل عملية الامتصاص التي تحدث على امتداد الأمعاء الدقيقة التي يصل طولها لأكثر من 6 أمتار و المغلفة من الخارج بشبكة من الشعيرات الدموية التي تقوم بامتصاص الغذاء و دفعة إلى الكبد, عبر الوريد البابي (Portal Vein), لمعالجته و تنظيفه ومن ثم تقوم الكبد بإرسال هذا الدم إلى القلب الذي يقوم بضخه إلى الجسم. يمكن تشبيه الجدار الداخلي للأمعاء الدقيقة الصحيحة و السليمة بالشبكة ذات الفتحات الصغيرة جداً ولا يُسمَح للغذاء بالمرور من خلال هذه الشبكة إلى الشعيرات الدموية إلا إذا كان حجم الجزيء الغذائي أصغر من فتحات هذه الشبكة المعوية. تسمى هذه الميزة في الأمعاء الدقيقة بنفاذية الأمعاء (Intestinal Permeability). لهذا السبب لا بد من هضم الغذاء عبر تكسيره و تفتيته إلى جزيئات غذائية صغيرة جداً قبل أن يستطيع الجسم امتصاصه.


تتم عملية التكسير هذه بمساعدة أنزيمات ينتجها الجسم. الأنزيمات هي مركبات بروتينية تقوم بتغير التركيبة الكيميائية للمواد عن طريق التفاعل معها أو تُسرع من وتيرة هذا التغير من غير أن تتغير هي نفسها. في الأمعاء الدقيقة يتم ضخ هذه الأنزيمات في هيئة عصائر هاضمة خارجة من البنكرياس وفي صيغة عصارة صفراوية خارجة من الكبد و المرارة. العصارة الصفراوية هي موضوع هذا المقال لما لها من أهمية كبيرة في عملية استحلاب (Emulsification) و امتصاص الدهون و امتصاص الكثير من الفيتامينات و المعادن وأيضاً في عملية تنظيف الجسم من السموم.


يتم إنتاج العصارة داخل خلايا الكبد وتمر هذه العصارة من خلال شبكة من القنوات الدقيقة جداً التي تقع بين خلايا الكبد تسمى القنوات الصفراوية (Bile Canaliculi). تخيل الحرف الإنجليزي Y و تخيل أن الضلعين العلويين لهذا الحرف متفرع منهما الكثير من الغُصَينات الصغيرة جداً كما في أي شجرة مترامية الأطراف, و المغروسة بين خلايا الكبد و المنتشرة في كلاً من الفص الأيمن و الأيسر للكبد (القنوات الصفراوية). تجتمع غُصَينات الفص الأيمن في غصن أو فرع مشترك يسمى القناة الصفراوية للفص الأيمن (Right Hepatic Duct) وغصينات الفص الأيسر في غصن أو فرع مشترك يسمى القناة الصفراوية للفص الأيسر (Left Hepatic Duct) و هما يمثلان الضلعين العلويين لحرف Y.


يجتمع هاذان الغُصنان أو الفرعان في جذع مشترك يسمى القناة الكبدية المشتركة (Common Hepatic Duct) و المتمثل بالضلع السفلي لحرف Y. تجتمع القناة الكبدية المشتركة مع القناة المرارية (Cystic Duct) في قناة واحدة تسمى القناة الصفراوية المشتركة (Common Bile Duct). وأخيراً تجتمع القناة الصفراوية المشتركة مع القناة البنكرياسية (Pancreatic Duct) عند الأمبولة الكبدية البنكرياسية (Hepatopancreatic Ampulla) وتدخل هذه القناة المشتركة إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة المسمى الإثنى عشر (Duodenum) حاملة بداخلها العصارة الصفراوية الكبدية و عصارة البنكرياس التي تختلط مع الغذاء القادم من المعدة.


تُنتِج الكبد حوالي الليتر يومياً من العصارة الصفراوية ذات اللون الأخضر المُصّفَر, و التي تتكون من الماء والكوليسترول والأملاح والأصباغ الصفراوية والدهون و السوائل المتأينة الموصلة للكهرباء (صوديوم وبوتاسيوم) ومادة الليسيثين (Lecithin). تعتبر الأملاح الصفراوية من أهم مكونات العصارة الصفراوية. خلايا الكبد هي المسؤولة عن إنتاج هذه الأملاح من الكوليسترول الذي يتم إنتاجه داخل الكبد أو يتم الحصول عليه من خارج الجسم عن طريق الغذاء. عندما تكون نسبة الكوليسترول في الدم معتدلة, يتم الإحتفاظ بكوليسترول العصارة الصفراوية في صورة قابلة للذوبان عن طريق إتحاده بالأملاح الصفراوية و مادة الليسيثين (Licithin). لكن عندما تكثر الدهون في غذاء الشخص, تزيد نسبة الكوليسترول في الدم و هذا يؤدي إلى عدم قدرة الكوليسترول في العصارة الصفراوية على البقاء في هيئة قابلة للذوبان و مع الوقت تتكون الحصوات داخل الكبد و المرارة و القنوات الرابطة بينهما.

عند وصول العصارة الصفراوية إلى بداية القناة الصفراوية المشتركة (نقطة التقاء القناة الكبدية المشتركة مع القناة المرارية) يتفرع توزيع العصارة إلى فرعين. الفرع الأول يقود إلى المرارة و يحمل تقريباً 80% من العصارة المنتجة في الكبد و يتم تخزينها داخل المرارة. الفرع الثاني يقود مباشرة إلى الاثنى عشر ويحمل الـ 20% المتبقية من العصارة الصفراوية.

في حالة عدم قدرة الكبد على إنتاج الكمية الكافية من العصارة الصفراوية بسبب مرض أصاب الكبد أو بسبب وجود حصوات داخل الكبد أو في القنوات الكبدية أو الصفراوية, لن تتم عملية معادلة حمضية الكيموس (المادة السائلة الموجودة في المعدة قبل دخولها إلى الاثنى عشر) و هذا سيؤدي إلى دخول كميات كبيرة من الحامض الهايدروكلوريكي (Hydrochloric Acid) الحارق إلى الأمعاء الدقيقة مسبباً ألآماً شديدة.


ما هي المرارة؟


المرارة هي كيس التخزين العضلي المتصل بالقناة المرارية وهي قادرة على التمدد مثل البالون لتتمكن من تخزين ما يقارب من 70 مليليتر من العصارة الصفراوية ولها القدرة على الانقباض لدفع العصارة الصفراوية إلى الاثنى عشر.

يتم امتصاص معظم الماء و كل أنواع الأملاح من العصارة الصفراوية المخزنة داخل المرارة ما عدا الأملاح الصفراوية التي يتم إنتاجها من الكوليسترول داخل خلايا الكبد. عملية الامتصاص هذه تحول العصارة الصفراوية المخزنة داخل المرارة إلى مادة شديدة التركيز بالأملاح الصفراوية ذات القلوية العالية, التي تصل لـ pH 9.5 على مقياس الحموضة, وتجعل منها المادة الهاضمة والشديدة المرارة لتُستخدم في استحلاب و هضم الدهون و معادلة حموضة الغذاء الداخل من المعدة. بينما العصارة الصفراوية الداخلة إلى الاثنى عشر من الكبد مباشرة فهي أقل تأثيراً من ناحية القدرة على الهضم و معادلة حموضة المعدة لكونها قليلة التركيز بالأملاح الصفراوية. هذه النوعية من العصارة تُستخدم في الغالب لطرد السموم من خارج الكبد إلى الأمعاء الدقيقة و منها إلى خارج الجسم.

عند دخول الدهون إلى الاثنى عشر تقوم الأمعاء بإفراز هورمون الـ كوليسيستوكاينين (Cholecystokinin) وتضخه في الدم لتطلب من المرارة مساعدتها في هضم الدهون. يصل هذا الهرمون مباشرة إلى المرارة و تباعاً تنقبض قبضات متقطعة لضخ العصارة إلى القناة المرارية و منها إلى الاثنى عشر.

تقوم المرارة بخلط العصارة الصفراوية المخزنة بداخلها بمادة مُخَاطية (Mucus) تجعل منها المادة اللزجة التي تعمل عمل المِزلاق لتسهيل مرور المواد الغذائية و الفضلات عبر الأمعاء الدقيقة والقولون. لهذا السبب عدم قدرة المرارة على إفراز كميات عالية من العصارة يقلل من تواجد المادة المخاطية و اختلاطها بالفضلات وهذا واحد من أسباب الإمساك المُزمن عند الكثير من الناس. يحدث هذا إما بسبب تعب الكبد وعدم قدرتها على إنتاج العصارة الصفراوية وضخها للمرارة أو بسبب امتلاء المرارة بالحصوات الكلسية و الكولسترولية التي تقلل من كمية العصارة المخزنة في المرارة و تعوق عمل عضلة المرارة من أن تنقبض انقباض كامل و تُخْرِج كل ما في داخلها من عصارة.

الجدار الداخلي لعضلة المرارة مُغْطَى بشبكة من الخلايا العصبية. انكماش عضلة المرارة في وجود الحصوات بداخلها يؤدي إلى الألم الذي يحصل عند أكل وجبة دهنية ثقيلة لاحتكاك هذه الأعصاب بخشونة الحصوات. في حالات تكدس المرارة بالحصوات يكون هذا الألم شديد و موجع جداً و شبيه بألم نزول الحصوات من الكلى إلى الحالب.


ما هي الحصوات الكبدية و المرارية؟


ذكرت في مقالة العصارة الصفراوية أن الأملاح الصفراوية هي أهم مركب في العصارة الصفراوية وأنه يتم تصنيعها من الكوليسترول داخل الكبد. من خلال سلسلة من التفاعلات الكيميائية داخل خلايا الكبد يتم إنتاج الأحماض الصفراوية التالية: 

الكوليك والكينوديوكسيكوليك و تتحد هذه الأحماض بحمضين أمينيين و هما جلايسين (Glycine) و تورين (Taurine) لتكوين ما يعرف بالحمض الصفراوي المزدوج.


ذكرت أيضاً أنه يتم إبقاء كوليسترول العصارة في هيئة سائلة باتحاده مع الأملاح الصفراوية و مادة الليسيثين (Lecithin). هذا الاتحاد يُكَون ما يعرف بالمذيلات (Micelles) و هي المركبات التي تقوم بإبقاء الكوليسترول الموجود في العصارة في حالة سائلة. لو قَلت كمية الأملاح الصفراوية في العصارة الصفراوية أو أرتفع الكوليسترول في العصارة الصفراوية بسبب خلل في الكبد أدى إلى إنتاجه بنسب عالية أو بسبب استهلاك كميات عالية من المأكولات الدهنية بنسبة أعلى بكثير من الأملاح الصفراوية الموجودة في العصارة, سيبقى جزء كبير من الكوليسترول الموجود في العصارة في صيغة غير سائلة و يبدأ في تكوين ما يمكن تشبيهه بالوحل الكثيف اللزج من الكوليسترول في كل القنوات التي تمر من خلالها العصارة الصفراوية داخل الكبد و المرارة. و بعد تكون هذا الوحل فالمسألة تصبح مسألة وقت لتكون الحصوات داخل هذه القنوات الكبدية و المرارية.

لأهمية الأملاح الصفراوية يتم استخلاصها و إعادة امتصاصها بعد أن أنهت دورها في استحلاب و هضم الدهون مما تبقى من الغذاء الغير مهضوم في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة و المسمى باللفافي (Ileum) و يتم إرسالها إلى الكبد لتضاف إلى الأملاح الصفراوية التي تم إنتاجها حديثاً لتستخدم من جديد. لو كانت أمعاء هذا الشخص في حالة غير صحية بسبب عسر الهضم أو بسبب كثرة استهلاك السكر، سيؤدي هذا إلى انتشار البكتيريا الضارة في الأمعاء. من المواد التي تقوم البكتيريا الضارة بتكسيرها وهضمها هي الأملاح الصفراوية و يؤدي هذا إلى نقص حاد في كمية الأملاح الصفراوية التي تعود للكبد. لو كان هذا الشخص يعاني أيضاً من مشاكل في الكبد لأي سبب كان يؤدي هذا إلى التقليل من قدرة الكبد على إنتاج الأملاح الصفراوية.

من الوظائف الرئيسية للكبد هي تنقية الدم من السموم الداخلية و الخارجية في الجسم. يمر الدم بمرحلتين لتنظيفه في الكبد تعرف بالمرحلة الأولى و الثانية. تستخدم الكبد المركبات التالية في المرحلة الأولى: فيتامينات B, فيتامين C, فيتامين E, الحامض الفوليكي, الجلوتاثايون و مضادات الأكسدة..

أما لمرحلة التنظيف الثانية فتستخدم الكبد المركبات التالية: ليسيثين (Lecitin) و الأحماض الأمينية جلوتامين (Glutamine) وجلايسين (Glycine) وتورين (Taurine) وسيستين (Cysteine) ومركبات تسمى (Sulphurated-Phytochemicals) و هي موجودة بكثرة في الثوم و الخضروات الصليبية مثل البروكلي و القرنبيط و الكرنب و الملفوف.

بسبب الكم الهائل من السموم الداخلة لأجسامنا في عصرنا الحالي، تتعرض الكبد لضغط رهيب من أجل تنظيف هذه السموم. لتقوم الكبد بهذا الدور لابد لها من استخدام كميات عالية جداً من المركبات المذكورة أعلاه في المرحلة الأولى و الثانية من تنظيف السموم. لكن الطامة الكبرى أن الكثير من هذه المركبات المستخدمة من قبل الكبد لتنظيف الجسم من السموم هي نفسها المركبات المستخدمة من قبل الكبد لإنتاج الأملاح الصفراوية و لإبقاء الكوليسترول في صيغة سائلة. من أهم هذه المركبات التورين و الجلايسين و الليسيثين. لهذا السبب معظم الناس في زمننا الحالي معرضين لتكون الحصوات لأن الكبد تستهلك معظم المركبات المذكورة أعلاه في تنظيف السموم ولا يبقى منها إلا النذر اليسير لاستخدامها من قبل الكبد لإبقاء الكوليسترول في حالة سائلة لتجنب تكون الحصوات. تخيل أن هذا الشخص المعرض لهذا الكم الهائل من السموم أيضاً مُهمل في صحتهِ و لا يَتبع نظام غذائي صحي لإغراق الجسم بالمركبات المذكورة أعلاه. في هذه الحالة اجتمع في هذا الشخص الركنين الأساسيين لجميع الأمراض (و منها تكون الحصوات وما ينتج عن ذلك من أمراض) وهما نقص التغذية (Deficiency) و تراكم السموم (Toxicity).


تتكون الحصوات في القنوات الداخلية للكبد وتسمى الحصوات الكبدية (Intrahepatic Stones) أو في داخل المرارة وتسمى الحصوات المرارية (Gallstones) أو في القنوات الصفراوية التي تربط الكبد و المرارة بالاثنى عشر. تتكون الحصوات المرارية بشكل أساسي من كريستالات الكوليسترول و الكالسيوم و الأحماض الدهنية والأصباغ وبالذات من صبغ البيليروبين (Bilirubin).

الكوليسترول هو المركب الأساسي في كل الحصوات المرارية رغم أنه لا يمثل حتى 5% من مكونات العصارة الصفراوية. لهذا السبب الحفاظ على الكوليسترول في هيئة سائلة وعدم تعريض مكونات العصارة الصفراوية لأي شيء يؤدي لاختلال نسب هذه المكونات ذو أهمية عظمى للصحة العامة.

عند خروج الحصوات من الكبد أو المرارة و سقوطها في أحد القنوات المجاورة لهذه الأعضاء و احتقانها هناك يحصل الألم القاتل الذي يعرفه كل من عانى ألام الكبد أو المرارة. 


الحلول : تنظيف أو شطف الكبد


لم يكن هدفي من التفصيل في موضوع الكبد في المقالات السابقة من هذه السلسلة هو إرهاق القارئ بالتفاصيل و لكن توصيل أهمية هذا العضو العظمى في الجسم البشري بسبب الوظائف الحيوية التي تقوم بها الكبد. أمنيتي كانت وما زالت من كتابة هذه السلسلة هي أن يلتفت القارئ لكبده و يوليها الحب و العناية التي تستحقها لكي تكافئه بالصحة الدائمة.

من أهم الوظائف التي تقوم بها الكبد هي وظيفتان: الأولى, إستحلاب الدهون و هضمها و المساعدة في إمتصاص كل المركبات الغذائية من الفيتامينات و المعادن الذائبة في الدهون. الثانية, تصفية الدم من كل ما يجب أن لا يجري أو يكون في الدم مثل السموم و مخلفات تجديد و تكسير الخلايا في الجسم و الأمونيا و خلافه مما فصلنا فيه في الأجزاء السابقة من هذه السلسلة.  تعتمد كُلا من هاتين الوظيفتين إعتمادا كُلي على إستمرارية إنتاج العصارة الصفراوية داخل الكبد و خروجها من الكبد عبر القنوات الصفراوية الكبدية و منها إلى المرارة لتستخدم في الهضم عند إستهلاك وجبة دهنية أو مباشرة إلى الإثنى عشر لإخراج و طرد السموم لخارد الجسم على مدار الساعة. في كِلا الحالتين, لا بد للعصارة الصفراوية أن تبقى في حالة سائلة و إلا تكونت الحصوات الكبدية و المرارية و سدت و اغلقت هذه الممرات مما يؤدي للتقليل من كمية العصارة المتدفقة و في بعض الحالات لتوقف تدفقها بالكامل مما يؤدي إلى عدم قدرة الكبد على تأدية وظائفها المذكورة أعلاه.


يُنتج الشخص السليم ما بين ليتر إلى لتر ونصف من العصارة الصفراوية يومياً و هذه هي الكمية الصحية لضمان تأدية الكبد للوظائف المذكورة أعلاه ومئات من الوظائف الأخرى. للأسف بسبب طريقة الأكل وأسلوب الحياة الغير صحي الذي يتبعه معظم الناس والمحيط الخِضَمْ من السموم الذي نسبح فيه في وقتنا الحاضر ينتج الشخص ما متوسطه 300 مليلتر من العصارة الصفراوية يومياً. وكما حاولت إثباته في هذه السلسلة يمكن ربط معظم الأمراض المزمنة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بنقص إفراز العصارة الصفراوية.

سأقوم في المقالات القادمة بتفصيل أول الحلول و الطرق للعناية بالكبد و هي تنظيف أو شَطف الكبد. تشمل الخطوات التي سنذكرها لتنظيف أو شطف الكبد، تنظيف وشطف المرارة في نفس الوقت.


ميكانيكية عمل نظام تنظيف أو شطف الكبد


التالي هو مجرد تلخيص لهذه الميكانيكية لتسهيل فهمها و الإقتناع بها و ليست خطوات دقيقة للقيام بالتنظيف. سيتم الحديث عن خطوات التنظيف/الشطف بالتفصيل في مقالة أخرى.

تبدأ الخطوات بالمرحلة التمهيدية ومدتها ٥ أيام، وهي تفتيت الحصوات الصلبة أو الشبه صلبة في القنوات الصفراوية داخل الكبد و المرارة و أيضاً داخل الممرات و القنوات الكبدية والمرارية الموصلة للعصارة الصفراوية إلى الإثنى عشر أو الأمعاء الدقيقة عبر شرب كميات عالية من التفاح الأخضر (Granny Smith) المحتوي على كمية كبيرة من الحامض الماليكي (Malic Acid) ذو الخاصية المفتتة للحصوات. تتطلب هذه المرحلة الإلتزام بنظام غذائي معين يهدف إلى عدم إرهاق الكبد خلال فترة التنظيف/الشطف و الحفاظ على كل طاقتها للمرحلة النهائية. سيتم التفصيل في ما هو مسموح و غير مسموح بتناوله خلال فترة تنظيف الكبد في مقالة قادمة.

المرحلة التالية هي تخزين أكبر كمية ممكنة من العصارة الصفراوية في المرارة عن طريق الصيام في آخر يوم من أيام نظام التنظيف لتستخدم في شطف الحصوات من داخل المرارة إلى القناة المرارية و منها إلى القناة الصفراوية المشتركة حتى وصولها إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة, الإثنى عشر, و منه إلى القولون و إلى خارج الجسم عبر فتحة الشرج. لتفادي الألم ولتسهيل خروج الحصوات عبر القنوات الصفراوية والكبدية والمرارية المذكورة أعلاه لابد من توسيع هذه القنوات التي إعتادت على إفراز عصارة سائلة و مائعة عبر قنوات ضيقة لعشرات السنين و ليست متعودة على تمرير حصوات كبيرة أو ذات هيئة صلبة. يستخدم الملح الإنجليزي (Epsom Salt) لترخية عضلات هذه القنوات مما يؤدي لتوسيعها. لتسهيل مرور الحصوات بسلام عبر القولون لا بد من الإلتزام ببرنامج لتنظيف القولون لهذا الغرض قبل الشروع في تنظيف الكبد. الملح الإنجليزي يساعد جزئياً في تنظيف الأمعاء الدقيقة و القولون بسبب الإسهال الذي يتسبب به شرب هذا الملح على بطن فارغة. سأذكر بعض الحلول لتنظيف القولون في مقالة مستقبلية إن شاء الله.

المرحلة الأخيرة من نظام التنظيف هي شرب كمية عالية من زيت الزيتون البكر العضوي المعصور على البارد و المخلوط مع عصير الجريب فروت الطبيعي الطازج. هذا الخليط من المستحثات القوية للكبد و المرارة يتسبب في حصول صدمة مفاجئة و عنيفة للكبد و المرارة. نتيجة هذه الصدمة هو تدفق العصارة، التي تم تخزينها لقرابة اليوم، بكميات كبيرة و دفع عالي إلى خارج الكبد و المرارة شاطفة معها كل الحصوات التي تم تفتيتها في المرحلة التمهيدية.


المواد المستخدمة لنظام تنظيف/شطف الكبد



1) عصير التفاح الأخضر الحامض: 

1 ليتر أو أكثر من عصير التفاح الطازج المعصور يومياً يستهلك خلال المرحلة التمهيدية و التي تستمر 6 أيام, 1 ليتر أو أكثر لكل يوم من الأيام الستة. يفضل إستخدام التفاح الأخضر المكتوب عليه (Granny Smith) لإحتواءه على كميات عالية من الحامض الماليكي (Malic Acid)


2)الملح الإنجليزي (Epsom Salt, Magneseim Sulfate MgSO4

80 جرام ملح إنجليزي أو تقريباً  5.5 ملاعق كبيرة ملح إنجليزي (خمسة ملاعق و نصف الملعقة. كل ملعقة طعام كبيرة تحتوي تقريباً على 15 جرام ملح إنجليزي. 15 جرام × 5.5 ملاعق = 82.5 جرام ملح إنجليزي)  مذابة في 800 مليلتر من الماء المقطر أو المفلتر النظيف. يجب أن يكون الملح الإنجليزي نقي و صافي و صالح للإستهلاك داخل الجسم. يجب الإبتعاد عن الملح الإنجليزي المستخدم كمغطس لعدم نقاء هذا النوع من الملح الإنجليزي و إحتواءه على الكثير من الشوائب.

3) زيت زيتون عضوي و نقي 100% و معصور على البارد: تحتاج أو تحتاجين 140 مليلتر زيت زيتون.

4) فاكهة الجريب فروت: تحتاج أو تحتاجين عدد كافي من هذه الفاكهة لعصر 180 مليلتر من هذا العصير و يفضل الجريب الفروت ذو اللون الوردي الغامق.

الخطوات

1) المرحلة التمهيدية

قم بعصر كمية 1 ليتر أو أكثر من التفاح الأخضر يومياً و اشرب هذه الكمية على مدار اليوم من الصباح إلى قرابة الساعة 6 مساءا. لا تقوم بشرب الكمية كلها دفعة واحدة. يجب شرب الكمية على دفعات طوال اليوم لتعريض الحصوات لتأثير الحامض الماليكي لأطول فترة ممكنة. يقوم الحامض الماليكي بتفتيت و تكسير الحصوات ليسهل إخراجها خلال آخر يوم من نظام تنظيف الكبد. تجنب شرب التفاح قبل الأكل مباشرة أو مع الأكل أو بعد الأكل بساعتين. هذا ضروري جداً للحفاظ على تركيز الحامض الماليكي في الجسم ليؤدي وظيفته على أتم وجه.

بالإضافة للتر التفاح اليومي لمدة 6 أيام, لا بد من شرب كمية عالية من الماء النقي أو ما يعادل 8 إلى 10 كاسات ماء نقي يومياً. يعتبر شرب الماء في قمة الأهمية للصحة العامة و لنجاح نظام تنظيف الكبد خاصة. لإنتاج كمية عالية من العصارة الصفراوية و لإخراج الحصوات, يجب أن يكون الجسم مشبع بالماء. جفاف الجسم واحد من أهم أسباب دمار الصحة العامة و فشل نظام تنظيف الكبد خاصة. تجنب شرب الماء مع التفاح لتفادي تخفيف تركيز الحامض الماليكي في التفاح و أجعل فترة نصف ساعة بين جرعة التفاح و جرعة الماء.


2) اليوم السادس و الأخير من نظام تنظيف الكبد

يجب شرب الليتر الأخير من عصير التفاح من الصباح الباكر و يجب الإنتهاء من شربه بحلول الساعة 11:00 صباحاً و ليس الساعة 6:00 مساءا كما هو الحال في الأيام الخمسة من المرحلة التمهيدية. بإمكانك تناول وجبة الإفطار و الغداء خلال هذه الفترة. لكن يجب التوقف عن أكل أي شيء بحلول الساعة الواحدة ظهراً (1:00 PM) للبدء بتجميع أكبر كمية عصارة صفراوية ممكنة لتستخدم في شطف الحصوات. الشيء الوحيد المسموح بإستهلاكه بعد الساعة الواحدة ظهراً هو شرب الماء. يجب عدم التوقف عن شرب الماء.

الساعة 6:00 مساءاً: قم بخلط و إذابة الملح الإنجليزي ( 80 جرام ) مع الماء المقطر أو المفلتر (800 مليليتر). يوفر هذا الخليط 4 جرعات من الملح الإنجليزي بحجم 200 مليليتر لكل جرعة. أستخدم كاسة ذات معيار واضح و قم بصب الجرعة الأولى (200 مليليتر) في الكاسة و اشربها الآن.



الساعة 8:00 ليلاً: أشرب الجرعة الثانية (200 مليليتر) من الملح الإنجليزي الآن.

9:45 ليلاً: قم بعصر 180 مليليتر من عصير الجريب فروت باليد و تخلص من الحبوب بتصفية العصير. قم بصب عصير الجريب فروت مع 140 مليليتر من زيت الزيتون في حاوية قابلة للغلق المحكم. قم الآن بخض العصير مع الزيت لعشرين أو ثلاثين مرة حتى ترى أن الزيت قد تم دمجه تماماً مع العصير.

10:00 ليلاً: توجه لغرفة النوم و بينما أنت واقف قم بشرب خليط زيت الزيتون و عصير الجريب فروت دفعة واحدة. مهم جداً أن تشرب هذا الخليط و أنت واقف. بعد شرب الخليط توجه للسرير و اجلس عليه و ظهرك متكيء على الوسادة بحيث أن يكون لك القدرة على رؤية بطنك. تجنب تماماً النوم على ظهرك بشكل سطحي كامل أو على بطنك. الغرض من الجلوس بهذه الوضعية هو للتأكد من إستمرارية نزول خليط الزيت و العصير و لمساعدة الحصوات على الحركة. يجب الجلوس بهذه الوضعية لنصف ساعة. خلال هذه الفترة يجب أن تكون في قمة الإسترخاء و في غرفة مظلمة لتساعدك على هذا الإسترخاء.

بعد إنتهاء النصف ساعة لو كنت تشعر بالنعاس فلك كل الحرية الآن أن تنام على ظهرك بشكل سطحي أو أفقي كامل أو على جنبك و لكن تجنب تماماً النوم على بطنك. لو لم تكن تشعر بالنعاس فلك الحرية بالحركة الخفيفة.

3) صباحية اليوم التالي

6:00 صباحاً: ابدأ صباحك بشرب كاسة أو كاستين ماء نظيف و بعدها بقليل قم بشرب الجرعة الثالثة ( 200 مليليتر ) من الملح الإنجليزي الآن.

8:00 صباحاً: قم بشرب الجرعة الرابعة و الأخيرة ( 200 مليليتر ) من الملح الإنجليزي الآن.


10:00 صباحا: بحلول هذا الوقت تستطيع الأكل من جديد ولكن بطريقة تدريجية. ابدأ بشرب كوب عصير فواكة طازجة. بعد نصف ساعة تستطيع أكل قطعتين من الفواكة بأليافها. بعد ساعة تستطيع أكل وجبة نباتيه مثل حساء الخضار او صحن سلطة خضار متنوعة. بحلول المساء في امكانك تناول وجبة عادية، يجب عدم الإسراف في الأكل في هذه المرحلة لأن البطن مسترخية والكبد ما زلت متعبة من عملية الشطف الجديد الليلة السابقة. تناول وجبات خفيفة لليومين القادمين.


النظام الغذائي المُتبَع خلال فترة تنظيف/شطف الكبد


خلال الخمسة الأيام الأولى من النظام, يمكن استهلاك المأكولات التالية مع عدم الإفراط في الأكل: ✔ رز حبة كاملة. ✔ خضار مطبوخة و بالذات شربة أبقراط المنظفة للكلى  ✔ سلطة خضار طازجة. ✔ الحبوب عامة. ✔ البهارات. ✔ المكسرات.

باختصار يكون أكلك نباتي بحت مع الابتعاد عن أي مكونات نباتية تحتوي على كميات عالية من البروتينات النباتية مثل الفول و البقوليات عامة.



خلال اليوم السادس والأخير من النظام يمكن إستهلاك المأكولات التالية مع عدم الإفراط في الأكل: ✔ سلطة خضروات. ✔ سلطة فواكه. ✔ شوفان مطبوخ. ✔ القليل من الرز. ✔ خضروات مطبوخة على البخار. ✔ الحبوب مثل الكينوا. ✔ شربة أبقراط طريقتها هنا 

يجب تجنب التالي دائماً خلال الأيام الخمسة الأولى من نظام تنظيف أو شطف الكبد: ✖ السكر المكرر وكل ما يدخل فيه السكر المكرر من مأكولات. ✖ الزيوت و كل ما هو مقلي في الزيوت. ✖ اللحوم بكافة أشكالها و ألوانها. ✖ البيض. ✖ الحليب و مشتقات الألبان عامة و كل ما يدخل فيه الحليب أو مشتقاته من مأكولات.

يجب تَجنُب التالي خلال اليوم السادس و الأخير من نظام تنظيف أو شطف الكبد: ✖ يجب تجنب كل ما هو مذكور في قائمة المأكولات الممنوعة خلال الخمسة أيام الأولى من نظام التنظيف بالإضافة لتجنب البهارات و المكسرات و المعجنات و كل أنواع الأغذية المعالجة و المصنعة خلال اليوم السادس و الأخير.

لا بد من شرب كمية عالية من الماء النقي أو ما يعادل 8 إلى 10 كاسات ماء نقي يومياً. يعتبر شرب الماء في قمة الأهمية للصحة العامة ولنجاح نظام تنظيف الكبد خاصة. لإنتاج كمية عالية من العصارة الصفراوية و لإخراج الحصوات يجب أن يكون الجسم مشبع بالماء. جفاف الجسم واحد من أهم أسباب دمار الصحة العامة و فشل نظام تنظيف الكبد خاصة.

نصيحة أخيرة و جداااااااااً مهمة. يجب أن يكون كل أكلك دافئ أو حار نوعاً ما. أبتعد كل البعد عن المأكولات أو المشروبات الباردة. نزول الشيء البادر على البطن يجعل الكبد تنكمش و هذا له تأثير سيء جداً على وظائفها وعلى نظام تنظيف أو شطف الكبد.


الإحتقانات و الإنسدادات في الجسم البشري


معظم المشاكل الصحية تبدأ بـ "احتقان" أو "انسداد" في عضو معين في الجسم. انسداد القنوات الصفراوية داخل الكبد بسبب الحصوات يؤدي لنقص كمية العصارة الصفراوية التي تنتجها و تضخها الكبد إلى المرارة لتخزينها و إلى الإثنى عشر مباشرة لطرد السموم خارج الكبد.

انسداد المرارة بسبب تكون الحصوات داخلها يؤدي إلى نقص كمية العصارة الصفراوية المركزة التي تستخدم في عملية استحلاب و هضم الدهون و امتصاص كل ما يسبح في الدهون من فيتامينات و معادن.

انسداد القنوات داخل الكلى بسبب الحصوات يؤدي إلى عرقلة سريان البول الحامل للفضلات الناتجة عن عملية تصفية السوائل في الكلى وإخراج هذا البول لخارج الجسم. هذا يؤدي إلى تجمع الفضلات السامة داخل الكلى مما يؤدي إلى احتقانها و التهابها و بالتالي إلى احتباس السوائل و زيادة الوزن و ارتفاع ضغط الدم.

انسداد الشرايين التاجية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين إلى خلايا عضلة القلب يؤدي إلى النوبات القلبية المؤلمة و القاتلة.

انسداد القنوات اللمفاوية والأوعية الدموية والأنسجة الضامة المغذية لخلايا الجسم في أي منطقة فيه يؤدي إلى نقص أو قطع الأكسجين الذي يصل لهذه الخلايا مما يؤدي لتحول هذه الخلايا إلى خلايا مفتقرة إلى الأكسجين وهذا يهيئ هذه الخلايا لتتحول إلى خلايا وأورام سرطانية.

انسداد القولون يؤدي لاحتباس الفضلات السامة داخله لفترات طويلة. لو كان الشخص يعاني من جفاف بسبب عدم شربه للماء بكميات كافية يومياً, سيلجأ الجسم إلى الاحتفاظ بكل قطرة ماء بداخله و سيقوم بامتصاص أكبر كمية ماء من البراز المحتبس داخل القولون. نتيجة هذا الامتصاص هو تكون براز جاف وصلب يصعب على عضلات القولون دفعه لخارج الجسم و هذا واحد من أسباب الإمساك.

لو كان الشخص يستهلك المأكولات المعالجة الخالية من الكثير من العناصر الغذائية و لا تحتوي على أي ألياف طبيعية فالنتيجة الحتمية هي عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم و امتصاص جزء كبير من الأكل و دفعه إلى القولون للتخلص منه. عدم احتواء هذه المأكولات على الألياف من الأسباب الرئيسية في عدم قدرة عضلات القولون على دفع و إخراج هذه الفضلات مما يتسبب في احتباسها و تكدسها داخل القولون لفترات طويلة و هذا واحد من أسباب الإمساك.

النتيجة الحتمية للإمساك هي تعفن الفضلات داخل القولون بسبب هضم البكتيريا في القولون لهذه الفضلات مما ينتج عنه سموم هي ناتج العملية الكيميائية لهضم البكتيريا لهذه الفضلات.


طُرُق تَنظيف القولون


من أهم خطوات ضمان نجاح تنظيف الكبد و المرارة هو تنظيف القولون قبل الشروع في تطبيق نظام تنظيف الكبد و المرارة. لابُد من تهيئة كل القنوات التي تمر من خلالها الحصوات لخارج الجسم قبل تنظيف الكبد و المرارة لضمان عدم عرقلة مرور هذه الحصوات و التصاقها بجدران الأمعاء الدقيقة أو القولون. 
تتكون هذه الحصوات من مركبات عضوية راكدة داخل الكبد و المرارة لعشرات السنين مما يؤدي لتعفُنها و التصاق السموم بها. للكبد القدرة على تحمل وجود مثل هذه المواد الضارة بداخلها لكن الأمعاء و القولون لا يمتلكان هذه القدرة. لذلك وجبَ ضمان عدم التصاق هذه الحصوات بجدران الأمعاء أو القولون.


1) المعالجة المائية للقولون (Colon Irrigation/Hydrotherapy)


يجب أن تكون مُقيم في دولة مُتاح فيها هذه التقنية عبر عيادات متخصصة و قد يكون هذا غير عملي للكثير بحكم عدم وجود مثل هذه العيادات في دولهم. و مع ذلك, أحببت أن ابدأ الحديث بهذه الطريقة لأنها أكثر الطرق فعالية في تنظيف القولون و يَنصح بها الكثير من أطباء الطب البديل وهي جزء من برامجهم العلاجية وقد استخدمتها شخصياً 4 مرات.

تعتمد هذه الطريقة على ضخ كميات عالية جداً من الماء المُقَطر أو المُفلتر النظيف, (عبر جهاز خاص لهذه التقنية) لداخل القولون حتى امتلاء كامل القولون بأجزائه الثلاثة (القولون الصاعد و المستعرض و النازل) وعند شعور الشخص بألم الإخراج بسبب انتفاخ القولون، يتم سحب الماء لخارج القولون عبر نفس الجهاز أو يقوم الشخص بالإخراج التلقائي عبر التَحَوّي الطبيعي (Peristalsis).

يتم تكرار هذه العملية في جلسة علاجية تستمر لحوالي الـ 45 دقيقة إلى الساعة الكاملة ويتم تنظيف (صنفرة) جدار القولون من خلال عملية إدخال وإخراج الماء المتكررة وفي نفس الوقت يتم عمل مساج (تمريخ) على منطقة البطن و في نقاط معينة للمساعدة في فصل المواد العفنة الملتصقة بجدار القولون الداخلي وتسهيل خروجها مع الماء المتدفق لخارج الجسم.

الشعور الذي ينتابك بعد الإنتهاء من هذه العملية لا يوصف. شعور بالخفة و الراحة يستأهل كل لحظات الألم التي تنتابك بسبب إنتفاخ القولون و الشعور بالإخراج خلال الجلسة العلاجية. تستطيع رؤية ما يخرج من القولون عبر أنبوب زجاجي و ستتفاجأ من كمية الفضلات التي تخرج منك حتى لو كنت قد دخلت الحمام  واخرجت الكثير من بطنك قبل الجلسة.

العيادات التي تقدم هذه الخدمة موجودة في أمريكا و أوروبا وجنوب شرق آسيا و ايضاً في الإمارات و قد قمت بإستخدام هذه التقنية العلاجية مرتين في دُبَي.


1) حقن الماء الشرجية (Water Enema)


لتنظيف القولون باستخدام حقن الماء الشرجية سوف تحتاج/تحتاجين إلى جردل بسعة لا تقل عن ليتر وموصول به أنبوب مصنوع من البلاستك أو السيليكون الطبي (Medical Grade) يعبر من خلاله الماء إلى القولون عبر فتحة الشرج. يحتوي هذا الأنبوب على مكبس يدوي لإيقاف الماء أو تقليل نسبة اندفاعه للتقليل من الانقباضات المؤلمة بعض الأحيان خلال تطبيق هذه الطريقة. أفضل وقت لعمل الحقنة هو في الصباح بعد الإفراغ الطبيعي.


الخطوات:

1) قم بتسخين 3 إلى 4 ليتر ماء مقطر أو مفلتر إلى درجة بسيطة قريبة من درجة حرارة الجسم و احتفظ به في حاوية منفصلة. قم بتعبئة جردل الماء و مكبس الأنبوب مغلق و أضيف مقدار ملعقة صغيرة ملح بحر طبيعي لكل لتر ماء تستخدمه للحقنة الشرجية. بعد تعبئة الجردل, افتح المكبس قليلاً لكي يتدفق الماء و يخرج من نهاية فتحة الأنبوب وعندها قم بقفل المكبس لوقف تدفق الماء. هذه الخطوة تقوم بطرد الهواء الموجود داخل الأنبوب لكي لا يسبب لك ألم عند دخوله للقولون.


2) بعد فرش منشفة قريبة من المرحاض في الحمام, قم بتعليق الجردل على مقبض الباب أو على أي شيء مشابه قريب منك أو ضع الجردل على طاولة. يفضل أن لا يكون الارتفاع أكثر من نصف متر لكي لا يكون تدفق الماء قوي بفعل الجاذبية و يكون مؤلم عند دخوله.

3) استلقي على جانبك الأيمن وقم بسحب رجليك إلى الأعلى بحيث تكون ركبتيك ملاصقة لبطنك قدر الإمكان. هذه الوضعية مهمة جداً لتسهيل وصول الماء إلى الطرف الثاني من القولون أو القولون الصاعد. قم بتزييت/تشحيم فوهة الأنبوب بالقليل من أي مادة لزجة صحية (مزلاق) أو استخدم زيت الزيتون أو زيت جوز الهند لنفس الغرض.

4) قم بإدخال الفوهة ببطيء في فتحة الشرج بما مقدارة 7 إلى 10 سم من طولها وقم بفتح مكبس الأنبوب ببطىء ليبدأ الماء بالتدفق ودخول القولون. أحرص أن تكون سرعة دخول الماء بطيئة نوعاً ما لأن الدخول السريع والكثير سيؤدي إلى الشعور بالألم.
تستطيع التحكم بمعدل و سرعة تدفق الماء أو حتى إيقافه تماماً عن طريق الضغط على المكبس المثبت في طرف الأنبوب.

5) عند إفراغ كل محتوى الجردل داخل القولون, قم بإغلاق المكبس وإخراج فوهة الأنبوب من فتحة الشرج واستلقي على ظهرك و بعد ذلك قم بتمريخ منطقة أسفل البطن و بالذات منطقة القولون الصاعد و يقع في الجهة اليمنى من أسفل البطن. ركز بالذات على المنطقة التي تقع فوق عظمة الورك الأيمن. اضغط على هذه المنطقة و قم بسحب يدك إلى الأعلى بطريقة تموجية و كرر هذه الخطوة كما يلزم.

6) لا تستسلم عند اول شعور بألم الاخراج. حاول قدر الإمكان الاحتفاظ بالماء في القولون بإغلاق المكبس عند الشعور بألم لفتره وجيزه وفتحه مره ثانيه لإعادة تدفق الماء وتعبئة القولون بالكامل. عندما لا تستطيع تحمل الألم، اجلس على المرحاض وابدأ بالاخراج.
قم بإعادة نفس الخطوات اعلاه باستخدام كمية ماء جديده مضاف عليها ملح بحري الى ان تشعر بأنه تم اخراج كل شيء واصبح لون الماء الخارج شبة نظيف.


٢) الملح الإنجليزي (Epsom Salt, Magneisum Sulfate)


استخدم مقدار 5 جرام ملح إنجليزي مذابة في كوب ماء دافئة واشربها في الصباح على بطن فاضية يومياً. أستمر على هذه الخطوة لمدة 3 اسابيع قبل الشروع بتطبيق برنامج تنظيف الكبد. لمن لا يتحمل طعم الملح الإنجليزي لوحده, يمكن خلطه مع القليل من عصير الليمون و شربه. يمكن أيضاً إستخدام مصاصة شرب (Straw) طويلة و ذات فتحة كبيرة لسحب الملح مباشرة إلى المريء و القفز فوق مستقبلات الطعم على سطح اللسان.


٣) زيت الخروع


قم بخلط 50 مليلتر من زيت الخروع مع مقدار متساوي من عصير البرتقال الطازج المعصور في نفس الوقت. أشرب الخليط على بطن فاضية في الصباح. بعد شرب هذا الخليط بحوالي 20 دقيقة, ابدأ بشرب ماء حار كشربك للشاي على فترات متقطعة, مثلاً مرة كل نصف ساعة. سيؤدي هذا لتحرك بطنك و دخولك للحمام.


٤) أكسيد المغنيزيوم المشبع بالأكسجين أو الأوزون

يتم تشبيع أكسيد المغنيزيوم (Magnesium Oxide) بغاز الأوزون لإلصاق ذرات أكسجين أحادية الذرة (Monoatomic Oxygen) به وتثبيت هذه الذرات ضمن ذرات أكسيد المغنيزيوم و يتم خلط الناتج بحمض الستريك (Citric Acid). عند بلع هذه الكبسولات و وصولها للأمعاء الدقيقة و القولون, تتفاعل مكونات الكبسولة مع محتوى الأمعاء و القولون و تبدأ بإطلاق ذرات الأكسجين بطريقة بطيئة على إمتداد مجرى الأمعاء و القولون. يؤدي هذا إلى قتل كل الجراثيم و البكتيريا الكامنة في هذه المناطق التي قل ما يصلها الأكسجين القاتل لها بحكم أن معظم هذه الفضلات مكونة من بكتيريا و جراثيم لاهوائية (Anaerobic) و إدخال الأكسجين لها و بكميات كبيرة يؤدي لقلب الوضعية و تعريض هذه الفضلات للأكسجين القاتل لها.

دور المغنيزيوم الرئيسي هنا هو أنه حامل لذرات الأكسجين و ليس مثل دور المغنيزيوم في الملح الإنجليزي المسهل. لكن مع إستخدام كميات عالية من الماء مع هذا المنتج, يقوم المغنيزيوم بدور ثانوي و هو تسهيل خروج الفضلات التي تم قتلها بذرات الأكسجين عبر إسهال بسيط.

يجب استخدام هذا المنتج في الليل قبل النوم و يجب استخدامه على بطن فاضية (أقل شيء 3 ساعات بين أخر وجبة طعام و موعد أخذ هذا المنتج) و يجب شرب كمية عالية من الماء معه في لحظة أخذه و في ثاني يوم بعد الإستيقاظ. التزم بالجرعة المحددة على المنتج (بين 4 أو 5 كبسولات يومياً) و إذا لم تتحرك بطنك ثاني يوم, اضف كبسولة إضافية على الجرعة حتى تتحرك بطنك ثاني يوم و تدخل الحمام بين 3 إلى 4 مرات يومياً. أستمر على أخذ هذا المنتج لعشرة أيام قبل موعد تنظيف الكبد.

يمكن استخدام المنتجات التاليه:

1) oxy-powder intestinal cleanser  من شركة Global healing center
   متوفر بامازون هنا 
2) mag07, oxygenating digestuve system cleanser, 150 g     
من شركة   Aerobic life ( متوفر بايهرب هنا )

3) superior colon cleanser, 200g   من شركة    colosan

متوفر بامازون هنا 


1) بدائل عصير التفاح

يحتوي 6 ليتر عصير تفاح على كمية عالية من  السكر. لو كنت تعاني من السكري أو من ارتفاع مستوى الكانديدا في جسمك, من الأفضل تفادي عصير التفاح و استبداله بالتالي:

أ‌) عصير الكرز اللاذع أو الحامض (Sour/Tart Cherry Juice)

يمكن استخدام هذا المنتج

Certified Organic, Tart Cherry 100% Juice Concentrate, Unsweetened
من شركة Dynamic Health Laboratories

و يمكن الحصول عليه عن طريق موقع آي هيرب الأمريكي من هنا . تعمدت إستخدام منتج مركز (Concentrate) و ليس العصير نفسه لصغر حجم العبوة و رخص شحنها من الخارج. لو استطعت الحصول على عصير الكرز الحامض أو اللاذع في بلدك فهذا أفضل.

يحتوي عصير الكرز الحامض على أربعة أضعاف كمية الحامض الماليكي الموجودة في التفاح. لهذا السبب, يجب إستخدام ربع مقدار كمية عصير التفاح (1 ليتر يومياً) و الإكتفاء ب 250 مليليتر من عصير الكرز يومياً و شربه على فترات متقطعة و بكميات قليلة على مدار اليوم كما هو مُفصل لعصير التفاح في الجزء 12 من سلسلة "أحِّبَ كَبِدَك"

ب‌) الحامض الماليكي (Malic Acid)

يمكن إستخدام هذا المنتج

L-Malic Acid Container:Bag Size:250g Powder
من شركة PureBulk

و يمكن الحصول عليه من موقع أمازون الأمريكي (من هنا وجدت 100 جرام). قم بإذابة ما مقداره 6 إلى 7 جرام من مسحوق الحامض الماليكي في ليتر ماء مقطر أو مفلتر و أشرب هذا المحلول على فترات متقطعة و بكميات قليلة على مدار اليوم و لمدة ٦ أيام.

2) بدائل الملح الإنجليزي

السواد الأعظم من الناس يكره مجرد ذكر تنظيف الكبد بسبب طعم الملح الإنجليزي (Epsom Salt, Magnesium Sulfate) الذي لا يُطاق. هذه حلول لتفادي هذا الطعم.

أ‌) كبسولات الملح الإنجليزي (Epsom Salt Capsules)

التالي ليس بديل للملح الإنجليزي و لكنه طريقة للتحايل على مسألة الطعم.

قم بطحن مقدار 90 إلى 100 جرام ملح إنجليزي في الطحانة لفترة قصيرة كافية لتحويل الملح إلى مسحوق ناعم جداً. بعد ذلك قم بتعبئة هذا المسحوق في كبسولات فارغة. بهذه الطريقة يتم تفادي مسألة الطعم المقزز للملح الإنجليزي و الحصول على فائدته في عملية تنظيف الكبد.

يمكن إستخدام هذا المنتج للكبسولات

Empty Veggie Capsules Size 00 - 100% Natural Vegetarian
من شركة Alpine Nutrition

أو يمكن شراء كبسولات ملح إنجليزي جاهزة بسعر أعلى شوي. يمكن استخدام هذا المنتج

Magneisum Sulfate USP (Epsom Salt), 1030 Mg 100 Veggie Capsules
من شركة Vitamins Without

يمكن الحصول على هذا المنتج من موقع الدكتوره هيلدا كلارك


ب) سترات المغنيزيوم ( magnesium citrate )

يمكن استخدام هذا المنتج 
   natura calm, a relaxing magnesium
supplement, respberry-lemon flaver, 30 single
serving packs, 0.12 oz (3.3g      من شركة     nautral vitality

يمكن الحصول على هذا المنتج بكل سهولة من ايهرب هنا 
قم بإذابة ما مقدراه 80 الى 90 جرام من مسحوق سترات المغنيزيوم الى ليتر من الماء المقطر او المفلتر واتبع الخطوات المذكورة تحت فقرة الملح الانجليزي في المقالة  من سلسلة احب كبدك.
_____________________

هذه نتيجة تطبيق نظام تنظيف الكبد لأخت من الأخوات طلبت منها تصوير التجربة و جزاها الله ألف خير أنها سمعت كلامي و صورت هذا المقطع. تم تصوير هذا المقطع بعد خروج أول دفعة من الحصوات. على نهاية مرحلة شطف الحصوات من خارج الكبد و المرارة, كان عدد الحصوات أعلى بكثير من ما هو معروض في المقطع لكن الأخت, الله يسامحها، ما صورته . لما سألتها عن السبب, قالت لي: ما تحملت منظر العدد الهائل من الحصوات و قرفت 

تم اقتباس ونشر هذا المقطع بعد الاستئذان من الأخت المعنية صاحبة التجربة بالإضافة لتجربتها مع المعالجة المائية للقولون الذي تحدثت عنه في الجزء من سلسلة "أحِّبَ كَبِدَكْ". على العموم حبيت أختم أجزاء الحل الأول من حلول التنظيف و العناية بالكبد بهذه التجربة. في المقالات القادمة سأتكلم عن الحلول الأخرى للعناية بالكبد.

هل تنظيف الكبد كذبة ؟

ما يَقْرُب من 800000 عملية جراحية لإزالة المرارة (Cholecystectomy) تتم سنوياً في الولايات المتحدة بكلفة تتجاوز 6 مليارات دولار" من موقع جمعية الجهاز الهضمي الأمريكية (American Gastroenterological Association) على الإنترنت.

من المعروف أن كل الشركات الكُبرى المُصنعة للسجائر مثل فيليب موريس (Philip Morris) و المُصنعة للأغذية المعالجة مثل نِستلِه (Nestle) تحتوي على أقسام متخصصة في الدعاية و الإعلان يعمل بها خُبراء في مجال التسويق و الدعاية و الإعلان و ايضاً عُلماء علم نفس و سايكولوجيا لدراسة عقلية و نفسية و ذوق المستهلك و كيفية الوصول لها و التحايل عليها لشراء منتجاتهم و زيادة مبيعاتهم.

توجد أيضاً في هذه الشركات أقسام للدفاع عن الشركة في حالة تقدم أحد العُملاء أو المستهلكين بشكوى ضد الشركة لمقاضاتها على مرض أو علة أصيب بها من جراء استخدام منتجاتهم. يعمل في هذه الأقسام فطاحلة المحامين الذين تُدفع لهم أموال طائلة من أجل إيجاد حلول و طرق للتهرب من المسائلة القانونية أو التغطية على فضيحة.

نفس هذه الأقسام موجودة في كل شركات الأدوية و المعدات الطبية العملاقة مثل جونسون أند جونسون (Johnson & johnson) الأمريكية (إيرادات عام 2015 بلغت 70 بليون دولار) و باير (Bayer) الألمانية (إيرادات عام 2015 بلغت 51.4 بليون دولار) و روشي (Roche) السويسرية (إيرادات عام 2015 بلغت 50 بليون دولار)  و جينيرال إلكتريك (General Electric Co) الأمريكية و سيمنز (Siemens AG) الألمانية للمعدات الطبية.

هناك حملة شعواء على الإنترنت و بالذات على يوتيوب للتقليل من أهمية تنظيف الكبد و التحقير و الإستخفاف بكل من يؤمن بهذه الطرق أو يطبقها. كل ما يُقال و يُشاع في هذه المواقع و مقاطع الفيديو كذب في كذب و الغرض منها حرمان الناس من الاستفادة من هذه الطرق التي لا تكلف حتى 200 ريال سعودي و ليس لها أي آثار جانبية و اللجوء لعمليات إزالة المرارة المكلفة و المليئة بالآثار الجانبية.

وصلتني كذا رسالة على الخاص تسألني عن ردي على مثل هذه الادعاءات و لهذا السبب قررت أن أكتب هذه المقالة لتبديد الشكوك و إراحة بال المتردد في القيام بتنظيف الكبد.  


1) الادعاء: من المستحيل أن تخرج هذه الحصوات الكبيرة الحجم من أَمْبولَةُ فاتَر(الأَمبولة الكَبِدِيَّةُ البَنْكِرْياسِيَّة) الضيقة جداً. 
الرد: الواقع يقول غير هذا و بدليل العدد الهائل من الناس الذين قاموا بتنظيف الكبد و خرجت منهم حصوات منها الكبير و منها الصغير. لكن شهادات الناس ليست مقياس عند المشككين و سيطلبون دراسات معتمدة من جهات طبية كإثبات.


توجد دراسة قام بها الطبيبان سي. دي. جونسون (C. D. Johnson) و إل. أر. سيليستين (L. R. Celestin) اللذان كانا يعملان في مستشفى فرينشاي (Frenchay Hospital) في مدينة بريستول (Bristol) البريطانية و تم نشرها في مجلة الجمعية الملكية الطبية (Journal of the Royal Society of Medicine) الذائعة الصيت في سنة 1985. كان عنوان هذه الدراسة هو "إمكانية عبور الحصوات بطريقة تلقائية" (Large Gallstones May Pass Spontaneously). في هذه الدراسة, يؤكد الطبيبان أنهم شاهدوا حصوات أكبر من 1 سم تخرج بطريقة تلقائية من القناة المرارية المشتركة إلى الإثنى عشر عبر الأَمبولة الكَبِدِيَّةُ البَنْكِرْياسِيَّة. لم يتم استخدام الملح الإنجليزي في هذه الدراسة و المُثبت بأنه يرخي و يوسع القنوات المرارية و الكبدية و يُسهل خروج الحصوات بكميات أكبر و من غير أي ألم أو مشاكل عند استخدامه كجزء من نظام تنظيف الكبد.

2) الادعاء: توجد الحصوات في المرارة فقط ولا يوجد شيء أسمه حصوات داخل الكبد.

الرد: هذا ادعاء كاذب و بشهادة واحدة من أكبر المستشفيات في العالم و هي مستشفى جامعة جون هوبكنز الأمريكية. هناك نوع من أنواع السرطان الذي يُصيب الكبد و هو سَرَطانَ الأَقْنِيَةِ الصَّفْراوِيَّة (Bile Duct Cancer or Cholangiocarcinoma). تذكر مستشفى جامعة جون هوبكنز على موقعها أن الحصوات الكبدية (Intrahepatic Biliary Gallstones) من أسباب نشوء سَرَطانَ الأَقْنِيَةِ الصَّفْراوِيَّة بنسبة قد تصل إلى 10% بسبب توسيع الحصوات للقنوات المرارية داخل الكبد مما يؤدي إلى إلتهابها و مع مرور الزمن قد يتحول هذا الالتهاب إلى سرطان داخل هذه القنوات.

هُناك دراسة أخرى بعنوان Intrahepatic Stones: A Clinical Study تم نشرُها في المجلة العلمية المعروفة Annals of Surgery في عام 1973. في هذه الدراسة, يُفرق الباحثون بين الحصوات الموجودة في المرارة و الموجودة داخل الكبد و يؤكدون على وجود فارق في التركيبة العضوية للحصوات الكبدية و المرارية مما يؤكد وجود الحصوات الكبدية.


٣) الإدعاء: من المستحيل خروج هذه الكميات الكبيرة من الحصوات من المرارة لأن المرارة كيس صغير غير قادر على تخزين كل هذه الحصوات.
الرد: لأن كثير من الأطباء و المشككون يروجون لعدم وجود حصوات في الكَبِد أصلاً, فمن الطبيعي جداً أن يستنكرون خروج هذا الكم الهائل من الحصوات من المرارة وحدها.

من السهل الرد على هذا الادعاء عند الاقتناع بحقيقة وجود الحصوات داخل الكبد نفسها، كما بينت في المقالة السابقة، و أن الكبد أكبر عضو في الجسم البشري و يصل وزنها بعض الأحيان إلى 2 كيلوجرام و لها القدرة على تخزين كميات كبيرة جداً من الحصوات تعادل أضعاف ما تستطيع المرارة تخزينه.

٤)الادعاء: الحصوات التي تخرج كنتيجة لنظام تنظيف الكبد هي ليست حصوات حقيقية و لكنها نتاج تحول زيت الزيتون المستخدم في نظام التنظيف إلى حصوات صابونية (Soap Stones) بسبب تفاعل زيت الزيتون مع بعض المركبات داخل الجسم التي تقوم بتحجير الزيت و تحويله إلى حصوات كما هو الحال في صناعة قوالب الصابون الصلبة (Saponification) من زيت الزيتون.

الرد: أي شخص له دراية بصناعة الصابون من زيت الزيتون يعرف تماماً أنه يحتاج/تحتاج إلى محلول (Lye) قلوي (Alkaline) و آكال (Corrosive) لتحويل زيت الزيتون من الصيغة السائلة إلى الصيغة الصلبة المتماسكة. هذا المحلول ليس من مكونات نظام تنظيف الكبد ولا يقوم الجسم بإنتاجه لأنه مادة سامة و مضرة بالجسم.

على افتراض أن الادعاء أعلاه صحيح, من لحظة استهلاك خليط زيت الزيتون مع عصير الجريب فروت إلى لحظة إخراج الحصوات هناك فترة زمنية تقدر بحوالي 12 ساعة. هذه فترة زمنية قصيرة جداً لتكون كمية كبيرة من الحصوات التي تخرج في عملية تنظيف الكبد.

لهذه الحصوات في معظم الحالات رائحة شديدة التعفُن تختلف إختلاف جوهري عن رائحة البُراز في اسوأ حالاته العفنة. هذه الرائحة التي لا تُطاق هي نتيجة ركود هذه الحصوات لسنوات طويلة في داخل القنوات الكبدية و داخل المرارة ومن المستحيل نشوء هذه الرائحة في أقل من 12 ساعة من لحظة شرب زيت الزيتون.

عند لمس و فحص و تقطيع بعض الحصوات تجد أنها مكونة من طبقات و ليس من طبقة واحدة فقط. هذا يدل على أنها تكونت من مكونات مختلفة التركيز و على فترات متقطعة و طويلة.

تخرج هذه الحصوات بألوان و أشكال مختلفة منها الأصفر و الأخضر الفاتح و الأخضر الغامق و البيج. لو كان تَصبين زيت الزيتون هو سبب تكون هذه الحصوات, لماذا تختلف ألوانها!!!
_____________________

هذه المقالة إهداء لأخي العزيز عيسى الكندري الذي اضطر لإزالة مرارته قبل فترة.



نصائح عامة لمَن أزال المرارة


١) القيام بتنظيف القولون و الكبد.

٢) الإكثار من شرب الماء لأن جفاف الجسم من أهم أسباب علته و تعبه. يجب شرب ما لا يقل عن 3 لتر يومياً. نحن شعوب تعاني من الجفاف الداخلي المزمن و لكن لا نشعر به بسبب المكيفات التي نستخدمها في كل مكان.

٣) الابتعاد عن الأكل آخر الليل أو قبل النوم و التعود على أن تكون آخر وجبة طعام على الساعة 7 أو 8 ليلاً. لا بُدَ من وجود مُدة 3 ساعات, على أقل تقدير بين آخر وجبة طعام و توقيت النوم. الحذر كل الحذر من النوم على بطن ممتلئة.

٤) التقليل من أكل اللحوم و كل مصادر البروتين المنهكة للكبد في هضمها. الابتعاد قدر الإمكان عن الألبان و كل مشتقات الألبان من حليب و جبنة و لبن و أي وجبات تدخل فيها هذه المشتقات لصعوبة هضم هذه المركبات ولاحتواءها على الكثير من الهرمونات والمضادات الحيوية لو كانت من مصادر غير عضوية وغير طبيعية. الابتعاد عن الدهون المهدرجة و كل ما يُطبخ فيها من مأكولات مقلية.

٥) شُرب ملعقة خل تُفاح عضوي مخففة بربع كوب ماء دافئة قبل الغداء و العشاء بخمسة إلى عشرة دقائق و شرب كمية مماثلة بعد الوجبة مباشرة.

٦) شُرب ما بين كاستين إلى ثلاث كاسات عصير مكونه من الجُزر و التفاح الأخضر (Granny Smith) و البنجر/الشمندر (و يفضل لو كان البنجر بورقه لعصرها). يجب استخدام عصارة جيدة مثل العصارات المعتمدة على تقنية العجن أو المضغ (Masticating Juicer).

٧) أخذ مكمل أملاح صفراوية بعد كل وجبة دسمة للمساعدة في إستحلاب و هضم الدهون وامتصاص الفيتامينات والمعادن الذائبة في الدهون. يُسمى هذا المكمل بالإنجليزية Ox Bile أو Beef Bile Supplement و هو عبارة عن العصارة الصفراوية للثور تم تصفيتها و تعبئتها في كبسولات. يمكن استخدام المنتج التالي:

Ox Bile, 125 mg, 180 Veggie Caps
من شركة: Nutricology
متوفر بامازون من هنا 

أو المنتج التالي:

Cholacol من شركة: Standard Process متوفر بامازون هنا 

٨) أخذ مكمل أنزيمات هاضمة و بالذات أنزيم لايبيز (Lipase) للمساعدة في هضم الدهون. يُمكن إستخدام المنتج التالي:

Ultra Inf-Zyme, 180 Tablets
من شركة: American Biologics

أو المنتج التالي:

Lypo Gold, For Fat Digestion, 120 Capsules
من شركة: Enzymedica متوفر بامازون من هنا  وفي ايهرب من هنا 

٩) الإكثار من أكل المأكولات المخمرة (و ليس المخللة و الفارق بينهم كبير) مثل الساوركراوت (Sauerkraut), الكيفير (Kefir), الميسو الياباني (Miso) و خلافه التي تمد الجسم بالبروبايوتيك الضروري للمحافظة على نسبة البكتيريا النافعة إلى البكتيريا الضارة في الجسم.

١٠) في حالة عدم القدرة على تحضير المأكولات المخمرة أو عدم وجود الوقت لتحضيرها, أفضل بديل لها هو مكملات البكتيريا النافعة أو البروبايوتيك (Probiotic). البروبايوتيك ضرورية جداً لأي شخص يعيش في وقتنا الحاضر و بالذات للشخص الذي أزال المرارة.  
يمكن إستخدام المنتج التالي:Bio-Kult من شركة: Protexin من امازون هنا 

أو المنتج التالي:

UltraBiotic 500 من شركة: BioCeuticals

١١) أخذ كميات كافية من الزيوت السريعة الهضم و على رأسها زيت جوز الهند و زيت الأفوكادو. الجسم يحتاج لكميات كافية من الزيوت الصحية لتغذية المخ و لإنتاج الهرمونات. التركيز على هذه النوعية من الزيوت يعطي الجسم حاجته منها و في نفس الوقت يخفف من الضغط على الكبد في إستحلابها و هضمها. 
يمكن إستخدام المنتج التالي:BLUE ICE Infused Organic Virgin Coconut Oilمن شركة: Green Pasture

يمكن إستخدام المنتج التالي:Premium Avocado Oil from California (Organic)من شركة: Bella Vado

١٢) ضمان وجود نسبة فيتامين دال كافية في الجسم. لو كان هناك نقص في مستوى فيتامين دال, يجب تعريض أكبر مساحة ممكنة من سطح الجلد للشمس و هي عمودية لإنتاج كميات كافية من فيتامين دال يومياً. هناك اختلاف على المدة التي يجب التعرض فيها للشمس و لكن بين 15 إلى 20 دقيقة يومياً أو يوم بعد يوم كفيلة أن تؤدي الغرض إن شاء الله. لو كنت غير قادر/قادرة, لأي سبب كان على التعرض للشمس يومياً فالبديل هو أخذ مكمل فيتامين دال-3. 
يمكن إستخدام المنتج التالي:

Vitamin D3 1000 IU من شركة: MegaFood
متوفر بايهرب هنا  و امازون هنا 

أو يمكن استخدام المنتج التالي:

mykind organics D3 Vitamin من شركة: Garden of Life
متوفر بامازون هنا وايهرب هنا 


يجب ملاحظة أن استفادة الجسم من فيتامين دال-3 لا تكتمل من غير وجود نسبة كافية من معدن المغنيزيوم (Magnesium) في الجسم.

١٣) أخذ مجموعة أعشاب منظفة للكبد و مُدرة للعصارة الصفراوية. من أجل تكون الحصوات في المرارة, لا بُدَ من تكونها أولاً داخل قنوات الكبد. و لتكون الحصوات داخل الكبد, لا بُدَ للكبد من أن تكون منهكة من كثرة السموم المتراكمة بداخلها. إزالة المرارة قد تزيل الألم المصاحب لثوران المرارة و لكن إزالتها لن يزيل السموم المتراكمة داخل الكبد. لهذا السبب وجب العناية بالكبد عن طريق أخذ أعشاب سيتم الحديث عنها في مقالات مستقبلية إن شاء الله.

_____________________________________________
خصم اضافي من ايهرب استخدم هذا الكود ( REH8374)

للانتقال للجزء الثاني بطريقة اسرع اضغط هنا 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتك