تم اكتشاف التأثير الصحي لحُقَن القهوة الشرجية في نهاية الحرب العالمية الأولى. خلال تلك الفترة كانت ألمانيا محاصرة تماماً من قبل الحُلفاء وأدى هذا الحصار إلى نقص حاد في الأغذية و الأدوية. من بين الأدوية التي لم تكن متوفرة في تلك الفترة هي المورفين الخافض للألم وحُقن التخدير المستخدمة قبل العمليات الجراحية. كان يتم استخدام القليل من حُقَن التخدير لإجراء العمليات الجراحية للجنود المصابين العائدين من خطوط الجبهة الأمامية. كان هؤلاء الجنود يعانون من آلام مبرحة بعد العمليات الجراحية بسبب عدم تواجد المورفين.
كان استهلاك قهوة الشرب محصوراً على الأطباء في المستشفيات لقلة مخزون القهوة بسبب الحصار المضروب على ألمانيا في تلك الفترة. وهؤلاء الأطباء يعملون لساعات طويلة بسبب كثرة الجنود الجرحى و كان شرب القهوة من الأمور التي ساعدت هؤلاء الأطباء على التغلب على التعب و الألم المصاحب لساعات العمل الطويلة و قلة النوم.
خطرت فكرة لإحدى الممرضات و هي بما أن للقهوة تأثير إيجابي على الأطباء في مساعدتهم على التغلب على التعب و الألم فقد يكون لها تأثير مماثل على الجنود الجرحى في التخفيف من الألم الذي يشعرون به بعد العمليات الجراحية. للتسريع في وصول محتوى القهوة إلى مجرى الدم, قررت الممرضة أن تقوم بحقن محلول القهوة عن طريق فتحة الشرج. كان تأثير هذه الخطوة على الكثير من الجرحى إيجابي بأن قامت حقن القهوة الشرجية بتخفيف حدة الألم الذي كان يشعر به هؤلاء الجنود من غير معرفة التفسير لهذه النتائج.
أنتشر خبر تأثير هذه الحقن في مستشفيات ألمانيا و وصل هذا الخبر لمسامع طبيبان ألمانيان هما البروفيسور O. A. Meyer والبروفيسور Martin Heubner اللذان كانا يعملان في كلية الطب في جامعة غوتنغن الألمانية The University of Gottingen. بعد نهاية الحرب قام هذان الطبيبان بإجراء تجارب على الفئران لدراسة تأثير القهوة.
وعند حقن هذه الفئران بمحلول القهوة عن طريق فتحة الشرج لاحظ الطبيبان أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تسببت في توسيع القنوات الكبدية لهذه الفئران مما أدى إلى خروج كميات أكبر من العصارة الصفراوية لهذه الفئران.
في نفس الفترة بدأ الطبيب الألماني ماكس جيرسون (Max Gerson) بتصميم نظامه العلاجي البديل لعلاج السرطان . كانت النتائج مبهرة في البداية لأن معظم مرضى السرطان يبدأون بالتعافي و تنكمش الأورام السرطانية في أجسامهم لكن بعد فترة ينتكسون و يموتون.
كان سبب موت 5 من مرضى السرطان الذين كان يعالجهم الدكتور جيرسون هو نفس السبب (فشل كبدي) توقفت اكباد هؤلاء المرضى عن العمل وتسبب هذا في موتهم . بعد تدقيق مستفيض وصل الدكتور ماكس الى استنتاج وهو علاجه البديل أدى الى رفع مناعة المريض وهذا تباعا أدى الى تسارع وتيرة قتل الخلايا السرطانية مما أدى الى تراكم السموم بكيمات كبيرة جدا في الدم لم تستطع الكبد ان تتعامل معها وأدى هذا الى فشلها وموت المرضى.
لنجاح علاجه البديل، أدرك الدكتور جيرسون انه يجب عليه مساعدة جسم المريض في التخلص من السموم بوتيرة أسرع كما ساعد جسم المريض على قتل الخلايا السرطانية بوتيرة أسرع عن طريق التغذية الصحية والمكملات الغذائية. لهذا السبب بدأ جيرسون في البحث عن طرق لمساعدة الكبد على طرد كميات أكبر من السموم وخلال بحثة أطلع على نتائج أبحاث الطبيبان الألمانيان A. Meyer و O.Martin
وعند حقن هذه الفئران بمحلول القهوة عن طريق فتحة الشرج لاحظ الطبيبان أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تسببت في توسيع القنوات الكبدية لهذه الفئران مما أدى إلى خروج كميات أكبر من العصارة الصفراوية لهذه الفئران.
أدرك الدكتور جيرسون أن قدرة الكافيين على إدرار العصارة الصفراوية عن طريق توسيع القنوات الكبدية و المرارية سيؤدي الى إخراج كميات أكبر من السموم خارج الكبد مما يساعد الكبد في التعامل مع الحمل الزائد من هذه السموم خلال مرحلة العلاج. قام الدكتور جيرسون بإدخال حقن القهوة الشرجية كخطوة من الخطوات الرئيسية في علاجه لحالات السرطان ومن بعد إدخال هذه الخطوة توقف موت مرضى السرطان و بدأ الدكتور جيرسون في علاج المئات من حالات السرطان التي كانت مستعصية على الطب التقليدي. و مع شهرة علاج جيرسون في علاج السرطان من ثلاثينيات القرن الماضي، اشتهر استخدام حقن القهوة وراج استخدامها بكثرة كوسيلة من وسائل تنظيف الجسم و المحافظة على الكبد.
كيفية عمل الحقن و التحاميل الشرجية
طرق توصيل الغذاء و الدواء إلى القلب و الكبد
لكي يستفيد الجسم من أي غذاء أو دواء لابُدَ من أن يصل لمجرى الدم بالصيغة النهائية القابلة للتفاعل مع خلايا الجسم. تصمم بعض الأدوية في صيغتها النهائية ليتم حقنُها في الوريد مباشرة مما يضمن وصولها لخلايا الجسم عبر مجرى الدم في أسرع وقت ممكن.
سبب آخر لحَقن الدواء عبر الوريد هو أنه لو تم أخذ هذا الدواء عبر الفم فإن التركيبة الكيميائية لهذا الدواء تتكسر بسبب الحامض الهايدروكلوريكي الذي تُفرزه المعدة و أيضاً بسبب بعض الأنزيمات الهاضمة الموجودة في الأمعاء. لكن هُناك أدوية ومركبات غذائية لابُد لها من المرور عبر الكبد لكي يتم تحويلها داخل الكبد إلى الصيغة النهائية وبعد ذلك يتم دفع الدواء في صيغته المحولة النهائية إلى القلب و منه إلى كل خلايا الجسم عبر مجرى الدم.
هل سألت نفسك في يوم من الأيام كيف تعمل الأدوية التي تُعطى عن طريق فتحة الشرج بالذات للأطفال في صيغة تحاميل (Suppository)؟
كما ذكرت أعلاه تُعطى الأدوية عبر الوريد مباشرة لو كانت في صيغتها النهائية أو عبر الفم لكي يتم امتصاصها في المعدة (جُزئياً) و الأمعاء الدقيقة (كُلياً) و منها إلى الكبد ليتم تحويلها إلى الصيغة النهائية. من طُرق توصيل الغذاء والدواء لمجرى الدم هو عبر الجُزء الأخير من القولون النازل والمُسمى المستقيم (The Rectum) الموصول بفتحة الشرج. توجد شبكة مُعقدة من العروق تحيط بجدار المستقيم و تُسمى الضَّفيرَةُ الوَريدِيَّةُ المُسْتَقيمِيَّة (Rectal Venous Plexus) أو الضَّفيرَةُ الباسورِيَّة ((Hemorrhoidal Plexus .
تنقسم هذه الشبكة لثلاثة أقسام وهي موزعة على امتداد المستقيم. عند انتفاخ و تورم القسم الخارجي من هذه العروق بسبب جفاف الجسم أو الإمساك المُزمن, تخرج هذه العروق الملتهبة من مكانها داخل محيط فتحة الشرج و تبرز للخارج و هي ما نسميها "البواسير".
قسم من شبكة العروق المذكورة أعلاه موصول مباشرة بالقلب عبر القنوات المؤدية إلى الوَريدُ الأَجْوَفُ السُّفْلِيّ ((Inferior Vena Cava و قسم آخر وهو الأكبر من هذه العروق موصول مباشرة بالكبد عبر القنوات البابية المؤدية إلى اَلْوَرِيدُ الْبَابِيُّ (Portal Vein).
عند استخدام التحاميل كدواء يذوب الكيس الحامل للدواء وتنتشر المادة داخل المستقيم. يقوم جدار المستقيم بامتصاص هذا المادة وإيصالها الى الكبد والقلب. لو كانت صيغة هذا الدواء نهائية يتم ضخه في الدورة الدموية مباشرة عبر القلب. لو كان الدواء ليس في صيغته النهائية يتم تحويلة الى صيغته في الكبد وبعد يتم ارسال المادة المحولة عبر الوريد البابي الى الوريد الاجوف السفلي ومنه الى القلب وأخيرا الى الدورة الدموية.
الفوائد الوظيفية (الفيسيولوجية) لحُقن القهوة الشرجية
كما ذكرت مِراراً في سلسلة "أحِّبٙ كبدك" أن الكبد هي المُنقي و المُنظف (الفيلتر) الرئيسي داخل الجسم البشري لتصفية الدم من معظم السموم الداخلية الناتجة من عملية الأيض (Metabolism) مثل الشوائب الحُرة و السموم الخارجية مثل المواد الكيميائية و المسرطنة الموجودة في الغذاء و الماء و الهواء.
من طُرق العناية بالكبد المعروفة مُنذ الأزل في الطب العربي و الصيني و الهندي القديم هو استخدام الفواكه والأعشاب المُدرة/المُفرزة للعُصارة الصفراوية (Choleretics) مثل الحمضيات عامة كالليمون من الفواكه والكُركُم (Curcumin)وخاتم الذهب (Goldenseal) والخرشوف (Artichoke) والهندباء (Dandelion) من الأعشاب. توجد في هذه الفواكه و الأعشاب مُركبات لها القُدرة على توسيع القنوات الكبدية و المرارية مما يُسرع وتيرة خروج العُصارة الصفراوية حاملة معها كميات أعلى من السموم التي تم تصفيتها داخل الكبد.
لماذا إذن الحديث عن حُقن القهوة الشرجية وتَحمُلْ تبعات استخدامها من ناحية المجهود الجسدي و المصاريف المادية ما دام أن الأعشاب المذكورة أعلاه تؤدي نفس الغرض الذي تقوم به حُقن القهوة الشرجية وهو تسريع وتيرة خروج العُصارة الصفراوية من الكبد عبر توسيع القنوات الكبدية و المرارية؟!!!
تمر معظم السموم داخل الكبد بمرحلتين من مراحل التصفية، المرحلة الأولى(Phase I) والمرحلة الثانية (Phase II). في المرحلة الثانية تقوم الكبد بتوظيف مجموعة أنزيمات تسمى(Glutathione S-Transferases) لإلصاق المواد السامة (Toxins) والمسرطنة (Carcinogenics) والشوائب الحُرة (Free Radicals) بمركب الجلوتاثايون (Glutathione) مما يؤدي إلى تعطيل التأثير الكيميائي المدمر لهذه السموم على الخلايا وطردها خارج الجسم عبر العصارة الصفراوية.
تحتوي القهوة على حامض يُسمى الحامض البالميتي (Palmitic Acid) و يتكون هذا الحامض من نوعين من الأملاح تُسمى بالميت الكافيستول (Cafestol Palmitate) و بالميت الكاهول (Kahweol Plamitate). تعمل هذه الأملاح عمل المحفز والمقوي لعمل مجموعة أنزيمات(Glutathione S-Transferases) وتُحسن من فعاليتها لسبعة أضعاف.
عند حقن محلول القهوة عبر فتحة الشرج يقوم جدار المستقيم ب امتصاص الحامض البالميتي الذي يتم استخلاصه خلال عملية تحضير القهوة و نقله مباشرة إلى الكبد عبر القنوات البابية المؤدية إلى الوريد البابي (Portal Vein) كما تم شَرحهُ في المقالة السابقة.
الفترة المنصوح بها لإبقاء محلول القهوة داخل القولون هي 15 دقيقة. متوسط المدة التي يستغرقها الدم في إكمال دورة كاملة عبر الكبد هي 3 دقائق. خلال فترة حقن محلول القهوة والاحتفاظ به داخل القولون يتم ضخ كميات عالية من الكافيستول و الكاهول إلى الكبد مما يؤدي إلى مضاعفة نشاط هذه الأنزيمات بينما يتم تمرير كامل الدم الموجود في الجسم من خلال الكبد 5 مرات خلال فترة النشاط التنظيفي العالي للكبد بسبب الضخ المستمر للكافيستول و الكاهول. يُمكن تشبيه هذه العملية بجهاز تنقية الدم (Blood Dialysis Machine) المستخدم لمن يعانون من الفشل الكلوي.
لماذا لا يتم الإحتفاظ بالقهوة داخل القولون لأكثر من 15 دقيقة لزيادة الإستفادة من هذه العملية؟
السبب بسيط وهو أحد الوظائف الرئيسية للقولون – امتصاص السوائل والأملاح الصفراوية من البراز قبل إخراجه. يتم امتصاص أي سائل و الكثير من الأملاح الصفراوية من القولون بعد 15 دقيقة, في المتوسط من تواجد هذه السوائل بداخله. تَستخدم الكبد العُصارة الصفراوية لطرد السموم إلى خارج الكبد و ينتهي الأمر بهذه العصارة المُحملة بالسموم في القولون الممتلئ بلتر كامل من الماء الذي تم استخدامه في إعداد محلول القهوة. لو تم الاحتفاظ بالقهوة داخل القولون لأكثر من 15 دقيقة سيقوم القولون بامتصاص معظم هذه السموم عبر امتصاصه للسوائل وأملاح العصارة الصفراوية وإرسالها إلى الكبد لإعادة استخدامها (و كأنك يا زيد ما غزيت). لهذا السبب يجب التخلص من السائل المحقون عبر التبرُز بعد 15 دقيقة للتخلص من السموم نهائياً.
----------------------------------------------
لكمية الماء المُستخدمة في إعداد القهوة (1 ليتر) دور حيوي ألا وهو تحفيز عملية التبرُز عن طريق ملئ القولون بالماء مما يؤدي إلى انتفاخه وتمدد الأعصاب المحيطة به. تمدُد هذه الأعصاب يؤدي لتفعيلها وقيامها بإرسال إشارات كهربائية إلى المخ. بمجرد وصول هذه الإشارات يُعطي المخ الأوامر لعضلات القولون بالتمدُد و الانكماش وهذا أساس عملية الإخراج. لكمية الماء دور آخر وهو التقليل من تركيز العصارة الصفراوية المحملة بالسموم خلال فترة الاحتفاظ بالسائل داخل القولون. عملية التخفيف هذه (Dilution) تُقلل من سرعة امتصاص الأملاح الصفراوية المحملة بالسموم مما يؤدي لطرد معظمها خلال عملية الإخراج.
تحتوي القهوة أيضاً على المركب المعروف عند الجميع وهو الكافيين. للكافيين دور أساسي في طريقة عمل حُقن القهوة الشرجية. يتم امتصاص الكافيين عبر جدار المستقيم وهذا يؤدي إلى تحفيز العروق الباسورية المحيطة بالمستقيم. نتيجة هذا التحفيز هو توسع هذه العروق و امتداد هذا التأثير إلى العروق الكبدية و المرارية داخل الكبد المرتبطة مباشرة بالعروق الباسورية كما تم شرحه في المقالة السابقة. يُساعد هذا التوسع في قنوات الكبد في إخراج كميات أعلى من العُصارة الصفراوية في فترة الكبد في أمس الحاجة لمثل هذا التوسع في قنواتها بسبب نشاطها العالي في تنظيف السموم خلال فترة ضخ الكافيستول و الكاهول.
هل شُرب القَهوة عبر الفم يؤدي إلى نفس النتيجة و هي توسيع القنوات الكبدية و المرارية؟
الجواب نعم ولكن بنسبة أقل بكثير من نسبة التوسيع الذي يحصل عبر امتصاص الكافيين من جدار المستقيم. أيضاُ للكافيين تأثير سلبي وعكسي على القولون عند شُربه عبر الفم و هو المساعدة على امتصاص الأملاح الصفراوية المحملة بالسموم من القولون وإعادة إرسالها إلى الكبد. أنا متأكد أني سوف أُسأل هذا السؤال فأحببت الإجابة عليه من الآن .
مقطع فيديو مترجم للدكتور نيكولاس كونزاليس(Dr. Nicholas Gonzalez) يتحدث فيه عن تاريخ و فوائد حقن القهوة الشرجية. أرجو الاستماع لكلام هذا الطبيب العظيم الذي عالج ألوف حالات سرطان لأكثر من ٢٧ سنة.
كيفية إعداد محلول حُقنة القَهوة الشرجية
1) قُم بتسخين ليتر و نصف اللتر من الماء المُقطر (Distilled) أو المُفلتر بتقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis) إلى درجة الغليان.
2) عند وصول الماء لدرجة الغليان قم بتخفيف درجة الحرارة لأقل درجة ممكنة و أضيف 3 ملاعق كبيرة من القهوة العضوية المُعدة مسبقاً للاستخدام لحُقن القهوة الشرجية . بعد خلط القهوة مع الماء ارفع درجة الحرارة لأقصى درجة و أترك المحلول يغلي لخمس دقائق و القدر غير مُغطى لطرد أكبر كمية زيوت من القهوة.
3) بعد نهاية الخمس دقائق قم بخفض درجة الحرارة لأقل مستوى ممكن و غطي القدر واترك المحلول يفور لرُبع ساعة كاملة لاستخلاص محتويات القهوة (الكافيين و الحامض البالميتي) و تعليقها في الماء.
4) بعد الانتهاء من إعداد القهوة أتركها تبرُد إلى أن تصل لدرجة حرارة الجسم و بعد ذلك قم بسكب المحلول في الجردل من خلال صفايه (Strainer) للإمساك بحبيبات القهوة.
5) بعد تعبئة الجردل افتح المكبس قليلاً لكي يتدفق محلول القهوة ويخرج من نهاية فتحة الأنبوب وعندها قم بقفل المكبس لوقف تدفق المحلول. هذه الخطوة تقوم بطرد الهواء الموجود داخل الأنبوب لكي لا يسبب لك ألم عند دخوله للقولون.
(اضغط هنا للانتقال لفيديو اعداد حقنة القهوة)
خطوات حقن محلول القهوة:
1) بعد فرش منشفة قريبة من المرحاض في الحمام قم بتعليق الجردل على مقبض الباب أو على أي شيء مشابه قريب منك أو ضع الجردل على طاولة. يفضل أن لا يكون الارتفاع أكثر من نصف متر لكي لا يكون تدفق الماء قوي بفعل الجاذبية و يكون مؤلم عند دخوله.
2) استلقي على جانبك الأيمن وقم بسحب رجليك إلى الأعلى بحيث تكون ركبتيك ملاصقة لبطنك قدر الإمكان. هذه الوضعية مهمة جداً لتسهيل وصول الماء إلى الطرف الثاني من القولون أو القولون الصاعد. قم بتزيت أو تشحيم فوهة الأنبوب بالقليل من أي مادة لزجة صحية (مزلاق) أو استخدم زيت الزيتون أو زيت جوز الهند لنفس الغرض.
3) قم بإدخال الفوهة ببطيء في فتحة الشرج بما مقداره 5 الى 7 سم من طولها وقم بفتح مكبس الانبوب ببطيء ليبدأ المحلول بالتدفق ودخول القولون. احرص ان تكون سرعة دخول المحلول بطيئة نوعا ما لأن الدخول السريع والكثير سيؤدي الى الشعور بالألم. تستطيع التحكم بمعدل وسرعة تدفق المحلول او حتى إيقافه تماما عن طريق الضغط على المكبس المثبت في طرف الأنبوب.
4) لا تستسلم عند أول شعور بألم الإخراج، حاول قدر الإمكان الاحتفاظ بالمحلول في القولون بإغلاق المكبس عند الشعور بألم لفترة وجيزة وفتحه مره ثانيه لإعادة تدفق المحلول وتعبئة القولون بالكامل. يجب الاحتفاظ بالمحلول داخل القولون لمدة 12 الى 15 دقيقة.
5) عند انتهاء فترة الاحتفاظ بالمحلول اجلس على المرحاض وقم بإفراغ السائل مع إعطاء نفسك الوقت الكافي لإخراج كامل السائل.
مكونات حُقنة القهوة الشرجية
1) الماء:
ماء مُقَطر (Distilled Water) و هو الأفضل أو ماء مُفَلتر بتقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis) و في حالة عدم توفر أياً منهما يُمكن إاستخدام مياه الشُرب المعبأة في حاويات زجاجية و ليس في حاويات بلاستيكية.
2) القهوة العضوية:
قهوة عضوية قليلة التحميص ومطحونة جزئياً وليس كُلياً. للحِفاظ على أعلى نسبة من الحامض البالميتي (Palmetic Acid) الموجود في قشور القهوة يجب تحميصها بنسبة منخفضه جداً و يجب طَحنُها لدرجة قليلة جداً. القهوة المعدة للشرب بتحميصها لأعلى درجة و طحنها حتى تصبح دقيق ناعم لا تنفع لإعداد حقنة القهوة الشرجية حتى لو كانت قهوة عضوية.
شخصياً أستخدم التالي من القهوة:
Café Mam
www.cafemam.com/store
-
S. A. Wilson Organic Coffee
www.sawilsons.com
النوع الأول هو المُستخدم من قِبل عيادات جيرسون (Gerson Therapy) في علاجهم للسرطان والأمراض المزمنة الأخرى. تبيع هذه الشركة أنواع مختلفة من القهوة ومنها قهوة الشرب. لهذا السبب يجب طلب النوعية المكتوب عليها (Therapy Roast) و هي الرابعة في ترتيب أنواع القهوة على صفحة الطلب. يجب اختيار نوعية الطحن (Grind) لتكون مطحونة لأغراض علاجية (Therapy Grind).
النوع الثاني المذكور أعلاه هو الأكثر شُهرة على الإنترنت وهو أكثر من رائع لكنه قوي نوعاً ما للمبتدئ بسبب وجود نسبة عالية جداً من الكافيين و الحامض البالميتي فيه. لو كنت مبتدئ في استخدام حُقن القهوة الشرجية و قررت استخدام هذا النوع من القهوة يجب تقليل الجرعة إلى النصف (أرجع للمقالة السابقة عن كيفية إعداد حقنة القهوة الشرجية) والتدرج صاعداً في رفع الجرعة إلى ثلاثة أو أربعة ملاعق. عدم الالتزام بهذه النصيحة قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان و قد يكون هذا الشعور قوي عند بعض الناس.
3) الجردل (Bucket)
يمكن شراء الجردل من الشركة التالية و هي الشركة التي أستخدم منتجاتها:
www.purelifeenema.com
أستخدم كمزلاق مرهم مكون من أعشاب طبيعية 100%:
Premium Heavy-Duty Super Salve
يمكن استخدام أي نوع ثاني كمزلاق أو استخدام زيت الزيتون أو زيت جوز الهند لنفس الغرض.
مكملات غذائية و أعشاب لصحة الكبد
من طُرق العناية بالكبد المعروفة مُنذ الأزل في الطب العربي والصيني والهندي القديم هو استخدام الفواكه والأعشاب المُدرة أو المُفرزة للعُصارة الصفراوية. توجد في هذه الفواكه و الأعشاب مُركبات لها القُدرة على توسيع القنوات الكبدية والصفراوية مما يُسرع وتيرة خروج العُصارة الصفراوية حاملة معها كميات أعلى من السموم التي تم تصفيتها داخل الكبد بالإضافة لوجود مركبات في بعض الأعشاب تدعم الكبد في عملية تنظيف السموم. أيضاً لبعض الفيتامينات و المعادن و الأحماض الأمينية دور حيوي في المرحلة الأولى و الثانية من مراحل تنظيف الكبد من السموم. فيما يلي سأقوم بذكر قائمة بهذه الأعشاب والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية الضرورية لصحة الكبد والشركات والمنتجات المقترحة. سأبدأ بسرد الأهم في أعلى القائمة وبالأقل أهمية نزولاً.
1) بذور البروكولي المبرعمة (Broccoli Sprouts)
تحتوي فصيلة القرنبيط (Cruciferous) من الخضروات على مركب يُسمى سولفورافين (Sulforaphane). يعتمد السولفورافين على الكبريت في تركيبه و الكبريت من أكثر العناصر المستخدمة في المرحلة الثانية من مراحل تصفية السموم في الكبد. يتفق الأكثرية من أطباء الطب الوظيفي و البديل بناءاً على دراسات كثيرة على أن مركب السولفورافين هو الأكثر أهمية من أجل المحافظة على كبد صحي و دم مُصفى ونظيف. والبروكلي أيضاً مضاد قوي للخلايا السرطانية لوجود مركب الإندول-3-كاربينول (Indol-3-Carbinol) بوفرة فيه.
أفضل طُرق الحصول على مادة السولفورافين هو عن طريق برعمة بذور البروكلي لاحتواء البراعم على 25 ضعف كمية السولفورافين الموجودة في البروكلي نفسه. لكن يجب مضغ البراعم جيداً (25 إلى 30 مرة) قبل بلعها لتحرير السولفورافين من البذور المبرعمة.
يمكن استخدام هذا المنتج كبذور بروكلي لبرعمتها:
من شركة: Handy Pantry
لو كانت البرعمة ليست خيار بالنسبة لك، لأي سبب كان، تستطيع استخدام (مع فاعلية أقل طبعاُ) المنتج التالي:
Broccoli Sprout Powder (Organic) - 70 Grams
من شركة: Super Sprout
متوفر بامازون 135 غرام هنا
أو المنتج التالي:
BroccoMax, Myrosinase Activated, 60 Veggie Caps
من شركة: Jarrow Formulas
متوفر هنا بامازون
2) جلوتاثايون (Glutathione)
يُعتبر الجلوتاثايون أهم مضاد أكسدة و أقوى منظف للسموم ومن أهم المركبات للحفاظ على جهاز مناعي قوي في الجسم على الإطلاق. أكبر دليل على أهمية هذا المركب أن كل خلية في جسم الإنسان تقوم بإنتاجه في الوضع الطبيعي والصحي السليم. لكن بسبب سوء التغذية وكثرة الأمراض المزمنة والالتهابات وتراكم السموم من تلوث الجو و من ماء الشرب والفواكه والخضروات الغير عضوية التي تم رشُها بالمبيدات الحشرية السامة و المسرطنة فإن قُدرة الجسم على إنتاج هذا المركب تقل كثيراً عند معظم الناس. من أهم أسباب تكرار المرض و العدوى هو نقص مستوى الجلوتاثايون في الجسم.
يتكون مركب الجلوتاثايون من 3 أحماض أمينية وهي السيستين (L-cysteine) والجلايسين (glycine) وحامض الجلوتامايت (L-glutamic acid) بالإضافة لمجموعة الكبريت الكيميائية (Sulfur Chemical Group). مجموعة الكبريت, على المستوى الجزيئي, لزجة بطبيعتها وهنا تكمن قدرة الجلوتاثايون العجيبة في الالتصاق بالسموم والشوارد الحُرة والمعادن الثقيلة وطردها لخارج الجسم.
وظائف الجلوتاثايون في الجسم كثيرة وفي غاية الأهمية وسنذكر هُنا بإختصارأهمها:
✔ من أهم العناصر في عميلة تنظيف السموم داخل الكبد.
✔ مهم جداً لدعم الجهاز المناعي وبالذات الخلايا المناعية الطبيعية القاتلة (Natural Killer Cells) داخل الجسم.
✔ يعمل على إعادة تدوير معظم مضادات الأكسدة داخل الجسم.
✔ مهم جداً في التخلص من الشوائب الحُرة (Free Radicals).
من أهم المصادر الغذائية التي تغذي الجسم بالمركبات الضرورية لإنتاج الجلوتاثايون هي الخضروات من العائلة الصليبية مثل البروكلي و الملفوف و أيضاً الثوم والبصل.
يوجد الكثير من الاختلاف حول استخدام مكملات الجلوتاثايون عبر الفم. يبنى المعارضون اعتراضهم بقولهم أن الأحماض الأمينية التي يتكون منها الجلوتاثايون يتم تفكيكها في المعدة عبر الحامض الهايدروكلوريكي وفي الأمعاء عبر العصائر الكبدية و البنكرياسية الهاضمة مما يمنع وصول المركب بصيغته الفعّالة إلى الخلية لتستفيد منه. الخلاف ليس في التركيبة الكيميائية المصنعة للجلوتاثايون و لكن في كيفية وصولها إلى الخلية سليمة و كاملة. لهذا السبب يُستخدم الجلوتاثايون في الكثير من العيادات حول العالم كحُقن عبر الوريد.
في المقابل، يؤكد المؤيدون لاستخدام الجلوتاثايون عبر الفم فعاليته عند إستخدامه في صيغة معينة و عند حفظه داخل تقنيات توصيل و عند إستخدامه عبر الإمتصاص تحت اللسان.
Recancostat Powder - Stabilized Reduced Glutathione
من شركة: Integrative Therapeutics متوفر بأمازون هنا
✔ مهم جداً لدعم الجهاز المناعي وبالذات الخلايا المناعية الطبيعية القاتلة (Natural Killer Cells) داخل الجسم.
✔ يعمل على إعادة تدوير معظم مضادات الأكسدة داخل الجسم.
✔ مهم جداً في التخلص من الشوائب الحُرة (Free Radicals).
من أهم المصادر الغذائية التي تغذي الجسم بالمركبات الضرورية لإنتاج الجلوتاثايون هي الخضروات من العائلة الصليبية مثل البروكلي و الملفوف و أيضاً الثوم والبصل.
يوجد الكثير من الاختلاف حول استخدام مكملات الجلوتاثايون عبر الفم. يبنى المعارضون اعتراضهم بقولهم أن الأحماض الأمينية التي يتكون منها الجلوتاثايون يتم تفكيكها في المعدة عبر الحامض الهايدروكلوريكي وفي الأمعاء عبر العصائر الكبدية و البنكرياسية الهاضمة مما يمنع وصول المركب بصيغته الفعّالة إلى الخلية لتستفيد منه. الخلاف ليس في التركيبة الكيميائية المصنعة للجلوتاثايون و لكن في كيفية وصولها إلى الخلية سليمة و كاملة. لهذا السبب يُستخدم الجلوتاثايون في الكثير من العيادات حول العالم كحُقن عبر الوريد.
في المقابل، يؤكد المؤيدون لاستخدام الجلوتاثايون عبر الفم فعاليته عند إستخدامه في صيغة معينة و عند حفظه داخل تقنيات توصيل و عند إستخدامه عبر الإمتصاص تحت اللسان.
Recancostat Powder - Stabilized Reduced Glutathione
من شركة: Integrative Therapeutics متوفر بأمازون هنا
الصيغة الفعّالة من الجلوتاثايون التي يستفيد منها الجسم هي الجلوتاثايون المُخفض (Reduced Glutathione). على المستوى الذري, لهذه البنية المُخفضة من الجلوتاثايون القدرة على منح إلكترون إلى الشوائب الحُرة (Free Radicals) في الجسم. الشوائب الحُرة هي جزيئات تفتقر إلى عدد من الإلكترونات في مداراتها الخارجية و لهذا السبب هي جزيئات نشطة جداً في محاولاتها سرقة إلكترونات من الجزيئات و الخلايا المحيطة بها لكي تقوم بإكمال عدد الإلكترونات في مداراتها الخارجية. بمجرد سرقة الشوائب الحُرة لهذه الإلكترونات من الجزيئات و الخلايا التي يتكون منها جسم الإنسان, تبدأ عملية أكسدة (Oxidation) هذه الجزيئات و الخلايا مما يؤدي إلى عدم قدرة هذه الخلايا على القيام بوظائفها في الجسم.
تعمل مُضادات الأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E على التبرع بالإلكترونات الموجودة في مداراتها الخارجية لإشباع نهم الشوائب الحُرة ومعادلتها كيميائياً وتحييد خطرها. لهذا السبب تُسمى مضادات أكسدة لأنها تقوم بإيقاف أو تقليل عملية الأكسدة داخل الجسم. لكن بمجرد أن يمنح فيتامين C أو E الإلكترون في مداره الخارجي يصبح نفسه مؤكسد بسبب فقدانه لهذا الإلكترون ويحتاج لمن يتبرع له بهذا الإلكترون المفقود لمعادلته كيميائياً. الذي يقوم بمنح هذا الإلكترون, في أغلب الحالات, هو الجلوتاثايون المُخفض, وهذا يحول الجلوتاثايون من الصيغة المُخفضة الفعّالة إلى الصيغة المؤكسدة الغير فعّالة مرة أخرى.بفعل عملية التبرع بالإلكترونات و الاستحواذ عليها بين الجلوتاثايون و مضادات الأكسدة تنشأ حلقة مغلقة لا نهائية بين اكسدة الجلوتاثايون ومعادلته واكسدة مضادات الأكسدة و معادلتها و النتيجة النهائية لهذه الحلقة المغلقة هو تراكم الشوائب الحُرة وتدميرها للجسم.
لكسر الحلقة المغلقة نحتاج لمضاد أكسدة له القدرة على التبرع بإلكترون و لكن من غير أن يتأكسد. توجد مركبات تُسمى أنثوساينز (Anthocyans) وهي مركبات موجودة بكثرة في الأغشية الداخلية للنباتات. يعُتبر الأنثوساينز مضاد أكسدة قوي جداً ويمتلك خاصية منح الإلكترونات من غير أن يتأكسد. عند خلط هذا المركب مع الجلوتاثايون (كما في هذا المنتج) فإن الناتج النهائي هو جلوتاثايون مُخفضْ مستقر (Stabilized Reduced Glutathione) قادر على المرور من خلال الجهاز الهضمي من غير أن يتأكسد.
أيضاً يحتوي هذا المنتج على حامض السيستين لمساعدة الجسم على إنتاج الجلوتاثايون داخلياً.
Immunocalمن شركة: Immunotec متوفر هنا بامازون
يتكون الجلوتاثايون من 3 أحماض أمينية وهي السيستين (L-cysteine)و الجلايسين (glycine) وحامض الجلوتامايت (L-glutamic acid). يحتوي المنتج أعلاه على تركيز عالي من الحمض الأميني السيستين و الذي يُعتبر المركب الرئيسي الذي يستخدمه الجسم لتصنيع الجلوتاثايون. يتم استخلاص السيستين في هذا المنتج من مصل اللبن الغير مُمسّخ (Non-denatured Whey Protein) و يتم إنتاج الحليب المستخدم لاستخلاص مصل اللبن من أبقار ترعى في مراعي مفتوحة (Pasture-Raised) وتأكل من عُشب طبيعي (Grass-Fed) لضمان نظافة المنتج النهائي و خلوه من أي هرمونات نمو أو مضادات حيوية أو مبيدات حشرية ولا يتم تعريض هذا الحليب لأي نوع من أنواع الحرارة المدمرة لخصائصه الغذائية.
SUBLINTHION
من شركة: Le Stum Laboratories
تُعتبر أغشية المنطقة التي تقع تحت اللسان (Sublingual Administration) و المنطقة التي تقع بين اللثة و الغشاء الداخلي للخد (Buccal Administration) من أكثر المناطق قدرة على امتصاص المركبات و توصيلها إلى مجرى الدم بحكم وجود عدد هائل من الشُعيرات الدموية (Capillaries) في هذه المناطق.
تمت صناعة المنتج أعلاه بتقنية تُحفز الجلوتاثايون في صيغته الفعّالة للالتصاق بالأغشية المتواجدة تحت اللسان و المتواجدة بين اللثة و الجدار الداخلي للخد (Muccoadhesive Delivery) مما يؤدي إلى امتصاصه عبر الشعيرات الدموية و دفعة مباشرة إلى مجرى الدم و هو ما زال في صيغته الفعّالة متخطياً القناة الهضمية التي تقوم, في العادة, بأكسدة الجلوتاثايون و تحويله إلى صيغته الغير فعّالة.
للمعلومية يحتوي هذا المنتج على ستيرات المغنيزيوم (Magnesium Stearate) و هو مركب يُستخدم في صناعة الكثير من الأدوية و المكملات الغذائية و يعتبره البعض مُضر بالصحة. شخصياً أنا غير مُقتنع بهذا الشيء و استخدمت كميات هائلة من المكملات الغذائية في الـ 14 سنة التي مضت من غير أي مشاكل تُذكر. لكن في النهاية هذا رأيي الشخصي ولا أستطيع فرضه على أحد ولهذا السبب وجب التنويه بوجود هذا المركب في صناعة هذا المنتج.
Lypo-Spheric, Liposomal GSH
من شركة: LivOn Labs
يعتمد هذا المنتج على تقنية معروفة لتوصيل الأدوية و المكملات الغذائية إلى مجرى الدم تُسمى لايبوسوم (Liposomal Delivery System). يمكن تشبيه عمل تقنية اللايبوسوم بالحاوية الأمينة و الصلبة التي تحتفظ بمحتواها (الجلوتاثايون الفعّال في هذه الحالة) ولا تفتح بابها لخروج هذه المحتويات حتى تصل إلى الخلية.
عمليَّـة المَثْيَــلة (The Methylation Process)
تعتبر هذه العملية من أهم و أكثر العمليات البيولوجية-الكيميائية (Biochemical) التي تحصل داخل الجسم البشري.
المِيثيلات (Methyl Groups) هي مركبات كيميائية تتكون من ذرة كربون و ثلاث ذرات هايدروجين (CH3). يُطلق على عملية إضافة الميثيل إلى أي مركب بالمَثْيَلة (Methylation) و على عملية نزع الميثيل باللآمَثْيَلة (Demethylation). تخيل هذه الميثيلات على أنها محولات أو سويتشات داخل الجسم و التي تقوم بفتح (Methylation) و قفل (Demethylation) صمامات مسؤولة عن تفعيل و تعطيل معظم العمليات الفيسولوجية و البيولوجية و الكيميائية داخل الجسم البشري مثل:
1) إصلاح الشيفرة الجينية
2) إنتاج الطاقة على المستوى الخليوي
3) عملية تنظيف السموم الداخلية الناشئة من عملية الأيض (Metabolism) و الإجهاد (Stress Response) و السموم الخارجية مثل السموم البيئية و المعادن الثقيلة و المسرطنات.
4) تحويل الحامض الأميني هوموسيستين (Homocysteine) إلى الحامض الأميني الأساسي ميثيونين (Methionine)
5) إصلاح الخلايا التي تم تعطيلها بتأثير الشوائب الحُرة
6)إنتاج و إعادة تدوير الجلوتاثايون داخل الجسم
7) كبح جماح الالتهابات داخل الجسم
من القائمة أعلاه تتضح الأهمية العُظمى لعملية المَثْيَــلة و أهمية عمل المستحيل لضمان استمرار هذه العملية داخل الجسم دائماً. تعطُل هذه العملية يعني الدخول في دوامة أمراض كثيرة. من هذه الأمراض تراكم الهوموسيستين في الدم بسبب عدم إعادة تدويره و تحويله إلى الميثيونين. عند ارتفاع الهوموسيستين في مجرى الدم, يؤدي هذا لأمراض تصلُب الأوعية الدموية و تبعات هذا الشيء المدمرة على عمل القلب حتمية. عملية المَثْيَــلة هي المسؤولة عن تحويل الهوموسيستين إلى الميثيونين و بالتالي الحفاظ على نسبة صحية و غير ضارة من الهوموسيستين في الدم.
من الأمور المُعطلة لعملية المَثْيَــلة:
✖ سوء التغذية الذي يتسبب في حرمان الجسم من مصادر فيتامينات B المركبة و بالذات فيتامين B-6 و B-12 و الحامض الفوليكي(Folic Acid) و البيتاين أو تراي ميثيل جلايسين (Betaine/TriMethylGlycine, TMG) و هي جميعها مركبات ضرورية جداً لعملية المَثْيَــلة.✖ تراكُم السموم في الجسم
✖ سوء الهضم و الامتصاص و أمراض ارتشاح الأمعاء
✖ التدخين بسبب وجود مادة أول أكسيد الكربون في السجائر و هي مادة معطلة لفيتامين B-6.
✖ الأدوية و بالذات أدوية التقليل من الحموضة.
✖ سوء الهضم و الامتصاص و أمراض ارتشاح الأمعاء
✖ التدخين بسبب وجود مادة أول أكسيد الكربون في السجائر و هي مادة معطلة لفيتامين B-6.
✖ الأدوية و بالذات أدوية التقليل من الحموضة.
لتحفيز و تحسين عمليَّـة المَثْيَــلة و ضمان استمراريتها, اتبع الخطوات التالية قدر الإمكان و اجعلها اسلوب حياة يومي و ليس فقط علاج وقتي أو لحظي.
ابتعد عن:
✖ التدخين نهائياً
✖ المأكولات المعلبة و المعالجة قدر الإمكان
✖ الزيوت المهدرجة الموجودة في كل المأكولات المقلية و التي تستنزف الكثير من الفيتامينات في الجسم للتعامل مع اثارها السيئة
✖ الكحوليات لو كنت تشربها لأنها من أكثر المواد المدمرة لعمليَّـة المَثْيَــلة.
✖ الأدوية المثبطة لحامض المعدة.
✖ السكر المُكرر وكل ما يتحول إلى سكر داخل الجسم في نهاية المطاف واعتمد على السكر من المصادر الطبيعية الموجود ضمن بوتقة الألياف الحاضنة لهذا السكر والتي تُقلل من امتصاصه في الجسم. السُكر المكرر بلاء عظيم على الجسم و لتحيد هذا البلاء و التقليل من اثاره الكارثية يستهلك الجسم كميات عالية من الفيتامينات والمعادن التي من الممكن استخدامها في أمور أهم لصحة الجسم.
✖ المأكولات المعلبة و المعالجة قدر الإمكان
✖ الزيوت المهدرجة الموجودة في كل المأكولات المقلية و التي تستنزف الكثير من الفيتامينات في الجسم للتعامل مع اثارها السيئة
✖ الكحوليات لو كنت تشربها لأنها من أكثر المواد المدمرة لعمليَّـة المَثْيَــلة.
✖ الأدوية المثبطة لحامض المعدة.
قلل من:
استهلاكك للقهوة قدر الإمكان لأنها تستنزف رصيدك من فيتامينات B المركبة الضرورية جداً لاستمرارية عمليَّـة المَثْيَــلة
استهلاكك للحوم لأنها تزيد من نسبة الهوموسيستين في الدم و ترفع من حموضته.
اكثر من:
استهلاكك للحوم لأنها تزيد من نسبة الهوموسيستين في الدم و ترفع من حموضته.
انا من متابعين الدكتور باسل والاستاذ طارق العمودي وحسابهم غني وثري بكل مفيد ومن يبحث عن الفائدة ولكن ما شاء الله احتاج وقت طويل للوصول لمعلومة معينة لكن مدونتك رائعة استطيع الوضول بسهولة للمعلومة وباسرع وقت
ردحذفجزاك الله خير
شكرا على مشاركتك 🌷 وفعلا كان هذا الهدف الأول من هذي المدونة تسهيل الوصول للمعلومة، والحمدلله انها أفادتك
حذف