الطب
الحديث, أتى وبني في بداياته منذ عدة قرون على علوم وحضارات سابقه عديده ومن
أشهرها الثقافة الطبية العربية.
كان ابن سينا يلقب بأبو الطب, وترجم الطلاب الأوربيون كتبه إلى لغاتهم وأصبحت كتبه تدرّس في الجامعات الأوربية في القرون السابقة.
من
يقرأ كتب أبن سينا يلاحظ بوضوح وصفه للأمراض من ناحية الرطوبة والجفاف والحرارة والبرودة
. كما أن وصفاته العلاجية تعتمد على النباتات والاعشاب والمركبات الكيميائية البسيطة
التي حضّرها على ذلك الأساس.
بمرور
الوقت لم يتم تطوير الطب لأنه كان فعالا جدا. بل تم تحريفه و دخول المصالح التجارية
فيه. والنتيجة أنه كلما زادت الأدوية ظهرت أمراض أخرى لم تكن موجوده وهكذا حلقه
مفرغه وحيره.
الطب
الحديث منه فائدة لا يمكن إنكارها في حالات الطوارئ فقط... لكن لا يوجد لديهم علاج
لمرض لأن مناهجه وضعها تجار الأدوية ومخترعوها لتحقيق مكاسب ماديه. كثير من أولئك
العلماء يعلمون أن ما اخترعوه ليس علاجا ولكنه مجرد مزيل للأعراض وذلك ما يريده
المريض . فلماذا أعالجك وأخسر تجارتي.
والأكثرية
العظمى من العلماء والباحثين تم خرطهم في منظومه البحث العلمي التجارية وليس لهم
أي درايه ببساطه العلاج و لم يسمعوا بأن الطبيعة فيها الحل أصلا.
أما مناهج كليات الطب تم تصميمها لهدفين, الاول ضمان ترويج وبيع الأدوية والمنتجات الطبية فقط لا غير وكلنا يعلم أن الطبيب لن يعطيك سوى الأدوية, الهدف الثاني تخريج أطباء عقولهم مغسولة من أي علم آخر إلا علم صرف الأدوية. الطبيب يتخرج من كليه الطب بمواصفات كلنا اختبرها بنفسه وهي:
1-
صرف أدويه معترف بها من هيئه الغذاء والدواء الأمريكية وهي الجهة الحامية
لمصالح شركات الأدوية العالمية وتوابعها من هيئات أخرى في دول كثيره.
2-
الطب هو العلم الحقيقي الوحيد وغيره من العلوم كذب و دجل و شعوذه
3-
الطب مبني على أسس بحثيه و ابحاث منشوره في مجلات عالميه ( كل الأسس
وضعتها مافيا الأدوية وكل المجلات تابعه لشركات الأدوية أو هيئات تتحكم بها شركات الأدوية
في الخفاء).
4-
الطبيب هو فقط من يفهم وهو فقط الذي عنده العلم الكامل والمريض مجرد
أحمق لا يفقه شيء.
5-
الطبيب هو الذي يحق له نظاما ممارسه الكشف وعلاج المريض (هيئات
التخصصات الطبية جميعها تابعه ومداره بشروط مافيا الأدوية(
الطب معظمه تجاره. نحتاجه في حاله الطوارئ فقط. وليس لديهم علاج جذري
للأمراض... معظم الأدوية مسكنات ومثبطات للأعراض وتسبب أمراض أكثر لتباع أدويه
أكثر.
غذاؤكم دواؤكم
يا ترى هل خريجي كليات الطب
ضحايا أم مجرمون؟؟؟
أحتار كثير جدا في عواطفي تجاههم . عندما أرى الناس تتألم وتموت
والحل موجود ولا يتم التطرق له ولا استخدامه, أشعر أنهم مجرمين. وعندما أنظر
لمنظومة الطب و مناهجها والمجتمع الذي قدسها و رفع شأنها, أشعر أنهم ضحايا مثلنا.
منذ أن كان طفلا و أمه تدعوا أن تراه طبيبا وأبوه يعمل عمل إضافي
ليوفر له الدروس الخصوصية وتكاليف الدراسة في الجامعة . ويرى المجتمع يهيب الأطباء ويقف بكل احترام أمام الطبيب يسألونه ويجيبهم
بثقه.
دخل كليه الطب ودرس سبعه سنوات, ثم تغرب في كندا عدة سنوات ليحصل على
الزمالة في التخصص الفلاني, وغربه في اوروبا للبورد العلاني. وبدأ الشيب يغزوا
رأسه, وعاد إلى بلده ليشغل منصبا عاليا وسلطه وشهره . اصبح دكتورنا بروفسورا...
حتى الآن هو ضحيه.
فأراد الله له أن يعي الحقيقة ويدرك أنه كان
مجرد أداه لمخططات تجاريه ضخمه في صحة البشر. ماذا يفعل؟؟؟
يتنازل عن منصبه, يتخلى عن راتبه الضخم, يبيع لقب بروفيسور عندما اكتشف أنه كان مجرد ثور.. لا تضحكوا !!! المسألة صعبه جدا
جدا.
بعد كل هذه السنوات أكتشف أني أفنيت شبابي في وهم وخداع... ألم وصراع بين
النفس والضمير. هذا هو المجرم لو استمر على نفس المنوال.
هنالك نوع ثالث تبادر إلى ذهني حالا... أحسوا بأنهم على خطأ فتغابوا وتعاموا عن الخوض في الحقيقة ورفضوا الاستماع لها حتى لا تكون حجه عليهم, فأصبحوا مجرمين لكن أقنعوا أنفسهم بأنهم ضحايا أو على حق.
وكل واحد راح تمر عليه الانواع جميعا طول ما نحن مصرين أن نلعب دور الضحية ونستسلم للجهل ونلقي بمسؤوليه صحتنا وحياتنا على عاتق دكتور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتك