السبت، 8 فبراير 2020

العصير الاخضر والعصارات البطيئه





أفضل عادة يمكن اضافتها الى نمط حياتنا اليومي هو بدء يومنا بالعصير الأخضر الذي يمد الجسم بقيمة غذائية هائلة من الفيتامينات والمعادن والأنزيمات والكلوروفيل وبالتالي تغذية هائلة لأعضائنا الداخلية, وطرد كبير للسموم بفعل الأنزيمات, وزيادة في المناعة و قلوية الدم, إضافة الى النشاط الحقيقي الذي يمدّنا به العصير الأخضر في بداية اليوم بعكس النشاط الوهمي الذي تعطينا اياه مشروبات الكافيين بأنواعها!!
ومن هذا المنطلق يكون أفضل استثمار لصحتنا اليوم هو باقتناء احدى عصارات العصر البطيء البارد التي تتميز بحفظها لكامل القيمة الغذائية للخضروات والفواكه من فيتامينات ومعادن وأنزيمات دون تكسير أو تشوّه بفعل الحرارة أو شفرات التكسير السريعة في العصارات التقليدية.
تتميز هذه العصارات أنها تنتج كميات أكبر من العصير لكميات أقل من الخضار والفاكهة بفضل خاصية العصر بالضغط الشديد. مع الاحتفاظ بكامل القيمة الغذائية الموجودة في الخضار والفاكهة كما هي...تعمل أيضا هذه العصارات على فصل الألياف عن العصير لزيادة سهولة الامتصاص للعصير الخالي من الألياف داخل الجهاز الهضمي... وهذا لا يعني أن الألياف جزء غير مهم ومفيد ولذا ننصح بتناول الخضار كما هي دون عصر ضمن الوجبات بقية اليوم.
لا يوجد قاعدة معينة لمكونات العصير الأخضر لكن يوضع في العصارة الجزء الأكبر من الخضار الخضراء كالكرفس والبقدونس والخيار, إضافة الى جزء صغير لتحلية المذاق كقطعة جزر أو فاكهة كالتفاح أو العنب . وليكون طعم العصير مستساغ أكثر يفضّل وضع ربع ليمونة في الختام لتعزيز الطعم وحفظ العصير لفترة أطول دون أن يفسد. بالعادة لا ننصح بخلط الفاكهة مع أي نوع من الأغذية لأنها سريعة الهضم والامتصاص داخل الجهاز الهضمي أكثر من أي نوع غذاء آخر. لكن بسبب تقنية هذه العصارات فيمكن خلط بعض الفاكهة مع الخضروات أو حتى المبرعمات لأن العصير الناتج سيكون سريع الهضم والامتصاص كما سبق ذكره ولن يحدث أي تخمر للفاكهة داخل الجهاز الهضمي..
___________________________________________

ما هي فوائد العصائر الطبيعية الطازجة؟

للعصائر الطبيعية الطازجة المُعدة في البيت و المُستهلكة خلال مُدة قصيرة من إعدادها فوائد عظيمة لا تُقدر بثمن بالذات في وقتنا الحاضر الذي انتشرت فيه الأمراض بسبب قلة العناصر الغذائية في معظم الوجبات الجاهزة التي يستهلكها السواد الأعظم من الناس و كثرة مصادر السموم الداخلية و الخارجية التي تهاجم أجسامنا على مدار الساعة.

تُعتبر العصائر الطازجة من أفضل الطُرق الفعَّالة في توصيل أكبر كمية من الفيتامينات و المعادن و الأنزيمات الهاضمة إلى خلايا الجسم و في أسرع فترة زمنية ممكنة. يُمكن استخلاص, باستخدام نوعية جيدة من العصارات, كل العناصر الغذائية المذكورة أعلاه من الخضروات و الفواكه و بالذات الأنزيمات الهاضمة ذات الأهمية الكُبرى في عملية هضم العناصر الغذائية و تسريع امتصاصها عن طريق الأمعاء الدقيقة و وصولها إلى مجرى الدم بأسرع وقت ممكن. و بإتباع نصائح معينة في طريقة إعداد هذه العصائر, يُمكن حفظها لساعات طويلة بعد لحظة إعدادها و استخدامها على مدار اليوم مع احتفاظها بأكبر كمية من العناصر الغذائية.

ما هي أفضل الخضروات و الفواكه التي يجب عليَّ عصرها؟

لا توجد إجابة محددة لهذا السؤال و لكن القاعدة العامة هي أن عصر أي خضروات طازجة و نيئة, وحبذا لو كانت عضوية لو وجِدَت, له فائدة عظيمة و يغذي الجسم بكميات عالية من العناصر الغذائية.

و لعصائر الخضروات ميزة إضافية تخفى على الكثير من الناس و هي أنها مصدر رائع لتزويد الجسم بالماء المُعاد صياغته بطريقة طبيعية أو ما يُسمى (Structured Water).

من أشهر و أقدم و أول من استخدم العصائر لأغراض علاجية هو الدكتور الأمريكي من أصول ألمانية ماكس جيرسون (Dr. Max Gerson). المكونات المستخدمة في إعداد عصير الخضروات في علاج جيرسون, و غيرها الكثير, موجودة على الإنترنت و يمكن الرجوع لها.

ما هي أنواع العصارات الموجودة في السوق؟

توجد ثلاث تقنيات مستخدمة في تصنيع العصارات و هي التالي:

⁦-1⁩ تقنية الطرد المركزي (Centrifugal): 
تقوم هذه التقنية بهرس الخضروات و الفواكه و تحويلها إلى كُتل و بعد ذلك تقوم بفصل العصير عن الألياف عن طريق عملية التدوير الناتجة من الطرد المركزي. هذه التقنية هي الأكثر انتشارا لرُخص أسعار العصارات المعتمدة عليها. تنتج هذه التقنية كمية أقل من العصير بالمقارنة مع التقنيات الأخرى, التي سيتم ذكرها لاحقاً, لنفس كمية الخضروات أو الفواكه. يتعرض العصير الناتج عن هذه التقنية للكثير من الأكسجين الذي يتسبب في أكسدته و التقليل من فعالية الأنزيمات الهاضمة فيه و تقصير مدة تخزينه. أيضاً, يتعرض العصير إلى درجة عالية من الحرارة و الشحنات الكهربائية التي تُفسد جزء منه. و هذه التقنية سيئة جداً في عصر الخضروات الورقية ذات القيمة الغذائية/العلاجية العالية. 
أمثلة للعصًّارات التي تستخدم هذه التقنية هي:

Breville - (www.breville.com)

Omega - (www.omegajuicers.com)

Hamilton Beach Juice Extractor - (www.hamiltonbeach.com)
...
2-تقنية العجن والمضغ (Masticating):
تقوم هذه التقنية بعجن الخضروات و الفواكه بين قضيبين متلاصقين و بعد ذلك يتم تصفية العصير بفصله عن الألياف عبر دفعه من خلال فتحات صغيرة. تنتج هذه التقنية كمية عصير أكثر من تقنية الطرد المركزي و قد تصل نسبة الزيادة إلى 30% من العصير الناتج لنفس كمية الخضروات أو الفواكه. و بسبب بطئ هذه التقنية فهي لا تنتج أي شحنات كهربائية و تنتج القليل جداً من الحرارة و هي خيار جيد جداً لإنتاج عصيرات ذات قيمة غذائية/علاجية. تُعتبر أسعار العصًّارات المعتمدة على هذه التقنية أغلى من العصًّارات المعتمدة على تقنية الطرد المركزي. 
من أفضل الشركات المنتجة لعصَّارات تعتمد على هذه التقنية هي:

The Champion - (www.championjuicer.com)

Green Star - (www.greenstar.com)

Omega - (www.omegajuicers.com)

Kovings - (www.kuvings.com)
-----------

3-⁩ تقنية الطحن و الضغط الهيدروليكي (Two-stage Grind and Hydraulic Press ):
تتكون هذه التقنية من جزئين و هما الطحَّانة (Grinder) و الضاغط الهيدروليكي (Hydraulic Press).

تبدأ عملية إعداد العصير بطحن الخضروات و الفواكه و تحويلها إلى كمية من اللُباب (Pulp) الناعم و الرطب (المرحلة الأولى). بعد ذلك يتم وضع هذا اللُباب في كيس ذو فتحات صغيرة  جداً و يتم تعريضه لضغط هيدروليكي عالي لاستخلاص العصير (المرحلة الثانية).

لهذه التقنية القدرة على استخلاص كمية عصير أعلى بكثير من التقنيتين المذكورة أعلاه قد تصل إلى 50% لنفس كمية الخضروات أو الفواكه. و بسبب مرحلة الطحن, يتم تكسير جزء كبير من الجدران المحيطة بالخلايا المكونة للخضروات و الفواكه مما يؤدي إلى استخلاص محتوياتها الغذائية/العلاجية بشكل أفضل. بسبب بطئ الضغط الهيدروليكي في المرحلة الثانية و بُعد الصحن الحامل لكيس اللُباب عن العصَّارة نفسها, لا يتعرض العصير الناتج بهذه التقنية لأي شحنات كهربائية أو حرارة مما ينتُج عنه أفضل عصير من ناحية القيمة الغذائية/العلاجية و الاحتفاظ بهذا العصير لفترات طويلة بعد إعداده.

هذه التقنية هي أفضل و أروع تقنية لعصر الخضروات الورقية ذات القيمة الغذائية/العلاجية العالية و لهذا السبب هي التقنية المنصوح بها لإعداد العصيرات في علاج جيرسون (Gerson Therpay). سعر العصَّارات المعتمدة على هذه التقنية عالي جداً بالمقارنة مع التقنيات المذكورة أعلاه.

توجد فقط شركتان تصنع عصَّارات بهذه التقنية و هما:

NORman WALKer (NORWALK) – (www.norwalkjuicers.com)
و
PURE – (www.purejuicer.com)
...

بديل أرخص للعصَّارات المعتمدة على تقنية الطحن و الضغط.

يصل سعر عصَّارة NORWALK الجديدة إلى 2500 دولار أمريكي و لا يشمل هذا السعر كُلفة الشحن العالية للعصّارة بسبب وزنها الثقيل جداً (حوالي 31 كيلوجرام). يوجد بديل أرخص بكثير لهذه التقنية و لكنه يتطلب مجهود جسدي أعلى لإنتاج نفس كمية العصير المستخلصة عبر عصًّارات NORWALK أوPURE و بنفس الجودة و القيمة الغذائية.

يُمكن استخدام عصّارة Champion كطحَّانة (Grinder) ذات فعَّالية عالية باستخدام ما يُسمى الفوهة التجانُسية (Homogenizing Nozzle) كمرحلة أولى و بعد ذلك استخدام ضاغط هيدروليكي يدوي لاستخلاص العصير من اللُباب كمرحلة ثانية.

من أفضل أنواع الضاغطات الهيدروليكية هو:

Welles Juice Press

من شركة:

Samson Brands – (www.samsonjuicers.com)

هل استطيع أن احتفظ بالعصير لفترات طويلة بعد إعداده و عصره؟

الأقوال مختلفة بالنسبة لهذا السؤال لكن المرجح أن الأفضل هو شُرب العصير مباشرة بعد إعداده للاستفادة من النشاط الأنزيمي العالي الموجود به لحظة عصره. لكن في حالات كثيرة و بالذات في الحالات العلاجية التي تستخدم كميات عالية من العصير, تصبح عملية العصْر و تنظيف العصَّارة أربع أو خمس مرات يومياً مُمِلّة و مجهدة. عند استخدام عصّارة بتقنية المضغ أو بتقنية الطحن و الضغط, يكون العصير الناتج عالي في قيمته الغذائية و نشاطه الأنزيمي و يُمكن حفظه ل 12 ساعة و هو ما زال عالي الجودة و في صيغة فعَّالة.

لحفظ العصير لمدة أطول قد تصل لليومين, يُمكن استخدام جهاز لسحب الهواء من الحاوية الزجاجية الموجود بداخلها العصير. تفريغ أكبر كمية من الهواء داخل الحاوية يضمن عدم تعرُض العصير للأوكسجين و بالتالي التقليل من نسبة الأكسدة المفسدة له.

يوجد جهاز من شركة:

FoodSaver – (www.foodsaver.com)




منقول من طارق العمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتك